شئ من الخوف.. مطلوب !
بقلم- نجلاء ذكرى:
كل هذه الاضطرابات حولنا والمصريين عايشين حياتهم بشكل عادي واطمئنان غريب .. وكأن كل ما يحدث لا يعنيهم ولا يقلق بالهم فهم اعتادوا القاء كامل المسئولية علي الحكومة ولسان حالهم يقول الحكومة ادري بتدبير حال البلد.
والحكومة بدورها هي الاخري مهتمة بالشآن الداخلي دون اهتمام يذكر بتهيئة الجبهة الداخلية ولو حتي بالتفكير. افهم ان الحكومة تعمل بكل جدية لمواجهة اي احتمالات وهناك درجة استعداد قصوي ولكنها في ذات الوقت لا ترغب في ازعاج الناس . هذا جهد مشكور ولكن لابد من مكاشفة الناس بالمخاطر المحتملة حتي يكونوا علي استعداد لمواجهتها إذا ما حدثت.
أول المخاطر تأثير الحروب علي البترول والغاز فكلما زادت الفاتورة زادت هموم الموازنة العامة بنفقات لم تكن في الحسبان .
الأمر الثاني المخزون الاستراتيجي من السلع وفي مقدمتها القمح والحبوب
الأمر الثالث الاستعداد النفسي لدي جموع المواطنين والاستعداد المادي ايضا بمعني هل يشعر الناس بالخطر واذا شعروا بالخطر كيف يمكن تنظيم حركتهم إذا ما وقع هذا الخطر فعليا.
هل يمكن ان تؤدي الحرب الاسرائيلية الإيرانية لمخاطر تجر الشرق الأوسط كله لأتون الحرب؟
ما لدي ايران من أوراق .. هناك مخاوف من ضرب المصالح الأمريكية ممثلة في القواعد العسكرية في المنطقة ، او ان تفكر ايران في غلق مضيق هرمز ، هنا يمكن ان تقوم حرب إقليمية او ربما تمتد لحرب عالمية إذا تدخلت روسيا والصين وأوروبا.
ماذا يحدث إذا ضربت اسرائيل المفاعلات الإيرانية او العكس ! كيف يمكن تعامل المنطقة مع الإشعاع النووي الذي يمكن ان يؤذي النبات والحيوان والمياه وهي مصادر الحياه من ماء وطعام.
ان الغبار الذري او النووي يمكن ان يؤثر علي الناس بالمرض ويشوه اجيال قادمة في المستقبل . كل هذه المحاوف والناس عايشة حياتها بطريقة عادية جدا ولا يوجد ادني تفكير في تبعات هذه الحرب ولو بشكل محدود للغاية متمثلا في اسعار السلع والخدمات.
علي الحكومة نفض غبار التجاهل ووضع سيناريوهات تشرك الناس فيها لما يمكن ان تكون عليه سياساتنا الاقتصادية في المرحلة المقبلة ، وكيف يمكن لكل مصري ان يكون له دور في الحفاظ علي امن وسلامة مصر . شئ من الخوف مطلوب ياسادة.
