مقالات

السيسى والحسابات الدقيقة

بقلم – نجلاء ذكرى:

لا يخفى على أحد أن مصر تمر اليوم بأخطر تحديات فى تاريخها منذ عهد الفراعنه، ولأن الله وحده هو الحافظ لمصر أهداها الرئيس السيسى. هذا ليس صدفة، وليس مبالغة، ولكنه حقيقة ملموسة لكل وطنى مخلص.

يتحدث هذا العدد عن إنجازات الرئيس السيسى فى مختلف مجالات الإقتصاد والمجتمع، وهى إنجازات تحتاج إلى 60 سنة من العمل وليس 6 سنوات فقط، ولكن مقالى لن يتحدث عن هذه الإنجازات بل يتطرق لما هو أخطر وأقوى، يتطرق إلى حسابات الرئيس الدقيقة وحكمته البالغة فى تحليل الواقع، ووضع سيناريوهات للمستقبل.

ربما مشروع السيسى التنموى يزعج الكثيرين ممن نعرفهم أو لا نعرفهم، ولكن الأهم أنه حطم المشروع الكبير بتفتيت الشرق الأوسط كله، وهو المشروع الذى كادت ثمرته أن تسقط فى أيدى مخططيه لولا رحمة الله وقدرته التى أبقت مصر قوية شامخة بفضل قيادة مستنيرة وإرادة شعب.

حسابات السيسى الدقيقة جعلته يبدأ عهده بتقوية الجيش من غواصات حديثة لحاملة طائرات الأحدث فى العالم ، وطائرات فائقة القدرة، لم يكترث لأصوات الساخرين والحاقدين، واستمر فى مشروعه لتقوية الجيش المصرى وهو بالتأكيد يرى بدقة ما نحن مقبلين عليه، حسابات السيسى الدقيقة استفادت من أخطاء الماضى فلم يزج بجيش مصر فى حروب لا طائل منها، ولكنه ايضا حافظ على كبرياء مصر، فعندما هدد بأن سرت والحفرة خط أحمر تراجع المعتدين وعرفوا أن السيسى لا يهدد بل سيفعل.

لا أعرف فى التاريخ أن مصر واجهت مخاطر كالتى تواجهها اليوم، شمالا وغربا الاتراك فى ليبيا، شرقا التكفيريين والخوارج، جنوبا سد النهضة، إضافة لذلك جائحة مرض عالمى خطير يهدد اقتصاد العالم أجمع، وساهمت الإصلاحات الإقتصادية التى قام بها مبكرا فى ان يظل اقتصاد مصر الاقوى فى المنطقة.

لو تتذكرون فى بداية عهد السيسى زار ماليزيا والتقى هناك بأكبر شركات تحلية مياه فى العالم، إنه فقط يستعد لما هو أت، يعالج مسألة سد النهضة بحكمة بالغة، ويشرك العالم أجمع والأمم المتحدة ، ومجلس الامن فى الأمر، إنه يتمسك بحقوق مصر وفق أحكام القانون الدولى فى صبر بالغ، ولكنه  أيضا “صبر الواثقين”.

كلمة أخيرة .. نحن فى أيد أمينة، وهى يد الله سبحانه وتعالى، والذى إختار لنا رجلا حكيما ملهما، حريص على وطنه وشعبه، ونحن نجدد معه العهد، والتفويض، فهو إختيار الله وإرادته، حتى تظل مصر بلدا لكل من فقد وطنه، أمنة مطمئنة بإذن الله وفضله ورحمته، وتظل قوة مصر مظلة تحمى ولا تعتدى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى