الجورنال الاقتصادي:
(المصرى ) هو اللى عاش فى مصر ومهما جرى ومهما حصل له من مصريين آخرين، بيخلص لمصر ويبذل الرخيص والغالى من أجل مصر*
*وكمثال لذلك*
*اخلاق النبلاء*
*(اسماعيل شيرين)*
*آخر وزير حربية في عهد الملك فاروق.*
*(ودوره في استرداد طابا)*
*لعب (إسماعيل شيرين) دورًا كبيرًا في استرداد مصر لطابا*
*فبعد استرداد مصر لسيناء من (الاحتلال الإسرائيلي عام 1982)*
*أثارت (إسرائيل) مشكلات حول وضع 14 علامة حدودية أهمها العلامة 91 في طابا*
*ما دفع مصر لإقامة دعوى لاستردادها أمام المحكمة الدولية في جنيف*
*جهز الوفد المصري دفوعه وأوراقه وذهب للمحكمة الدولية.*
*علم (إسماعيل شيرين) بالتحكيم الدولي في أهم قضية مصرية آنذاك، وكان يعيش مع أسرته في جنيف، بعد خروجهم مع الملك فاروق من مصر*
*فقرر تلبية نداء الوطن، وتطوع للشهادة في القضية*
*بأن طابا أرض مصرية، وجمع الخطابات والمستندات التي تدل على ذلك*
*فما كان لمثله، الذي عاش على أرض مصر وخدم في جيشها العريق، أن يتخلى عن شبر واحد من تراب الوطن، وهو يعلم جيدًا أن هذه الأرض مصرية رُويت بدماء أبنائها وعاش عليها أجداده المصريون.*
*(وثائق وخطابات)*
*لملم إسماعيل شيرين شتات ذكرياته وأرفقها بالوثائق والخطابات، وذهب للوفد المصري حيث إقامته في جنيف، وعرض عليه الشهادة لعودة جزء أصيل من تراب الوطن*
*لم يكن الوفد المصري، آنذاك، يعلم شيئًا عن أوراق ووثائق آخر وزير حربية في عهد الملك فاروق، وأصيب الوفد بالدهشة.*
*كانت وثائقه عبارة عن خطابات رسمية بعث بها إلى زوجته الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق وأسرته من طابا، وبالرغم من خصوصية الخطابات إلا أنه لم يبخل بها على الوطن وعرضها على الفريق المصري.*
*وأكد شيرين للفريق أن لديه ردودا على تلك الخطابات التي أُرسلت إليه في طابا، كاشفًا عن أختام البريد والطوابع التي تؤكد ذلك.*
*ورحب الفريق المصري في التحكيم الدولي، بشهادة إسماعيل شيرين، كما قبلت المحكمة الدولية بشهادته، بل إن شهادته زادت من اقتناع المحكمة بأحقية مصر في “طابا”.*
*(شهادة إسماعيل شيرين)*
*إطمأن الفريق المصري بعد شهادة إسماعيل شيرين، وقدم ما لديه من وثائق وخرائط، فضلًا عن الحجج والدفوع والزيارات الميدانية إلى المنطقة، الأمر الذي دعم حق مصر في استرداد أرضها، لكن المحكمة الدولية لم تكتف بذلك، وفتحت الباب لشهادة الشهود.*
*ساهمت شهادة إسماعيل شيرين في أحقية مصر في طابا، وفي 29 سبتمبر 1988 تم الإعلان عن حكم هيئة التحكيم في جنيف بسويسرا في النزاع حول طابا، وجاء الحكم في صالح مصر، مؤكدًا أن طابا مصرية، وفي 19 مارس 1989 كان الاحتفال التاريخي برفع علم مصر معلنًا السيادة على طابا وإثبات حق مصر في أرضها.*
*ويذكر أنه فى يوم شهادة «شيرين» أمام هيئة المحكمة، تعرض لحادثة سير استدعت حجزه بالمستشفى، فاضطرت هيئة المحكمة للذهاب إليه وتسجيل شهادته وهو على سرير *المرض..*
*(النسيان)*
*لم يذكر أحد حكاية إسماعيل شيرين ودوره في استرداد طابا، وموقفه النبيل الذي أظهره في قضية طابا، فكان (الجندي النبيل المجهول) الذي حمل سلاح الوثائق للدفاع عن الوطن دون أن يطلب من أحد أن يرد له الجميل أو حتى يذكره إنها صفة الجنود النبلاء، يخوضون المعركة للوطن ولا يطلبون من أحد أن يذكر مآثرهم.*
*أما الأمير إسماعيل شيرين، فهو ابن عم الملك فؤاد الأول ملك مصر والسودان، من مواليد محافظة الإسكندرية في 17 أكتوبر 1920، أمير من أمراء أسرة محمد علي وأحد أحفاده وزوج الاميره فوزيه جميلة جميلات الاسره العلويه.*
*ت*العقيد إسماعيل شيرين في 14 يونيو 1994،*
*وذلك عن عمر يناهز 74 عامًا، ولم يكرم من الدوله على دوره العظيم هذا…*
*رحم الله (إسماعيل شيرين)،ورحم الله كل مصرى أصيل يقف بجانب بلاده مهما حدث له*
*بِلادي وإنْ جَارت عليَّ عَزيزَةٌ*
*وأهْلي وإنْ ضَنُّوا عليَّ كِرَامُ*