أخبارمصرية

وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تناقش الخطوات التنفيذية للمرحلة الأولى من مُبادرة “القرية الخضراء” ضمن مشروع “حياة كريمة”

عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلاً عنها الدكتور جميل حلمي، مساعد الوزيرة لمتابعة خطة التنمية المستدامة، ورشة عمل عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمناقشة الخطوات التنفيذية للمرحلة الأولى من مُبادرة “القرية الخضراء”، ضمن المشروع القومي لتطوير الريف المصري “حياة كريمة”، بمشاركة نواب المحافظين في 4 محافظات هي (الوادي الجديد، سوهاج، الفيوم، الشرقية)، والمهندسة سارة البطوطي، رئيس مجلس إدارة شركة “إي كونسلت” للاستشارات الهندسية والبييئة.

واستعرض حلمي، المشرف العام على مشروع “حياة كريمة” بوزارة التخطيط، الملامح الأساسية لمُبادرة “القرية الخضراء”، مشيراً إلى أنها تهدف إلى تأهيل قرية واحدة في كل محافظة ضمن مشروع “حياة كريمة”، لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء والحصول على شهادة “ترشيد للمجتمعات الخضراء” من الجمعية المصرية للأبنية الخضراء، بوصفها جهة تقييم مستقلة، بحيث يمكن تعميم تجربتها على باقي القرى.

وأوضح مساعد وزيرة التخطيط، أن مُبادرة “القرية الخضراء” تأتي في إطار الجهود الجادة التي تبذلها الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، ونشر ثقافة الاستدامة البيئية في الريف المصري وتحقيق التنمية الريفية المستدامة، مشدداً على أهمية تحقيق التكامل بين كافة المبادرات ذات الصلة، منها “اتحضر للأخضر” و” المُبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية”.

وأشار حلمي، إلى أن النجاح الذي حققته وزارة التخطيط بالتعاون مع شركاء النجاح من القطاع الخاص، ممثلاً في شركة إي كونسلت للاستشارات الهندسية والبيئية والجمعية المصرية للأبنية الخضراء، وتمثل في حصول قرية “فارس” بمحافظة أسوان، على شهادة “ترشيد” كأول قرية خضراء على مستوى الجمهورية، والإشادات الدولية التي حصلت عليها أثناء مؤتمر تغير المناخ (COP 27)، الذي عقد في شرم الشيخ نوفمبر الماضي، والذي شهد إطلاق وزارة التخطيط مُبادرة “حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية” ومُبادرة “أصدقاء تخضير الخطط الاستثمارية الوطنية في أفريقيا والدول النامية”، كان أحد أهم الأسباب الرئيسية في مواصلة تعميم مُبادرة “القرية الخضراء” على باقي محافظات “حياة كريمة”، حيث من المُستهدف تأهيل 19 قرية في المحافظات الريفية.

وأوضح حلمي، أن وزارة التخطيط تلقت ترشيحات من قبل المحافظات بشأن القرى الخضراء، وتم اختيار عدداً منها، وفقاً لمجموعة من المعايير، أهمها تنفيذ مشروعات خضراء ضمن مُبادرة “حياة كريمة”، منها محطات الصرف الصحي الثلاثية، وتأهيل وتبطين الترع، وأنظمة الري الحديث، وشبكات الألياف الضوئية، واستخدام الطاقة الشمسية في الإنارة.

وحول الخطوات التنفيذية المستهدفة، أشار مساعد وزيرة التخطيط، إلى أن الفترة المقبلة، سوف تشهد تكثيف التعاون مع المحافظات، والقيام بزيارات ميدانية لوفد من الوزارة والمسؤولين بشركة “إي كونسلت”، للتحقق من توافر المعايير اللازمة لتأهيل القرى المُرشحة للحصول على شهادة “ترشيد”.

من جانبها، قدمت المهندسة سارة البطوطي، رئيس مجلس إدارة شركة “إي كونسلت” للاستشارات الهندسية والبييئة، عرضاً موجزاً عن المعايير المطلوبة لتأهيل القرى للحصول على شهادات “ترشيد”، وفقاً لثلاثة محاور رئيسية هي الطاقة والمياه والموارد، مشددة على أهمية التعاون بين الأجهزة التنفيذية في المحافظات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تنفيذ المشروعات التي تؤهل القرية للحصول على الشهادة.

وأوضحت البطوطي، أن “حياة كريمة” مُبادرة رائدة وفريدة من نوعها في تطوير الريف المصري، وتجربة رائدة تستحوذ على اهتمام مختلف دول العالم، التي أبدت الرغبة في الاستفادة منها وتبادل الخبرات بشأنها، خاصة الدول الأفريقية، لاسيما وأنها تراعي كافة أهداف التنمية المستدامة الأممية الـ 17.

وأكد الدكتور محمد عماد، نائب محافظ الفيوم، على الحرص على استيفاء معايير حصول إحدى القرى المُرشحة على شهادة “ترشيد” لتنضم إلى قائمة القرى الخضراء على مستوى الجمهورية، مشيداً بالتعاون مع وزارة التخطيط وشركة “إي كونسلت” في هذا الشأن، مشدداً على أن المحافظة لن تدخر جهداً في التنسيق مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الخاصة والأكاديمية، بحيث تتكامل كافة الجهود مع ما يتم تنفيذه من مشروعات ومبادرات في القرية المرشحة.

ورحب الدكتور أحمد القاضي، نائب محافظ سوهاج، بمشاركة محافظته في مُبادرة “القرية الخضراء”، مشيراً إلى أن القرية التي سيتم استيفاء معايير حصولها على شهادة “ترشيد”، ستكون نموذجاً لغيرها من قرى المحافظة وكذا القرى المجاورة التابعة لمحافظات أخرى.
من جانبها، أشارت الاستاذة حنان مجدي، نائب محافظ الوادي الجديد، إلى أن كافة المشروعات الجاري تنفيذها في المحافظة تراعي البعد البيئي، مشيرةً إلى أن المحافظة فازت بعدة جوائز في مجال الاستدامة البيئية على المستوى الحكومي والقطاع الخاص.

وأكد الدكتور أحمد عبد المعطي، نائب محافظ الشرقية، على استعداد كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة للتعاون مع وزارة التخطيط وشركة “إي كونسلت” لاستيفاء المعايير الخاصة بتأهيل إحدى القرى بمركز الحسينية للحصول على شهادة ” ترشيد” للمجتمعات الخضراء.
وشارك في ورشة العمل، فريق عمل وحدة “حياة كريمة” بوزارة التخطيط، أحمد الشيمي، محمد شريف الحلي، أحمد رضا، عمر متولي، ومن شركة “إي كونسلت”، المهندس أحمد الشريف، ومن محافظة الوادي الجديد، أشرف الأنور مدير الإدارة العامة للتخطيط والمتابعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى