أخبارمصرية

وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تشارك في ورشة العمل الثانية للدول التي ستتقدم بتقارير طوعية للمنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة 2021

القاهرة في 15 أبريل 2021

شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلة في الأستاذة/ آية نوار، نائب رئيس وحدة التنمية المستدامة في ورشة العمل العالمية الثانية للدول المتقدمة بتقارير وطنية طوعية للمنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة في يوليو 2021، تحت عنوان “مدى التقدم الذي أحرزته الدول في إعداد تقاريرها الوطنية الطوعية” وذلك في إطار التحضيرات الجارية لتقديم التقرير الطوعي الثالث لمصر.

نظمت ورشة العمل لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UNDESA)، بمشاركة ممثلي الدول المتقدمة بتقارير وطنية طوعية لهذا العام،وممثلي شعبة الإحصاءات بالأمم المتحدة، واللجان الإقليمية للجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة ومنها الاسكوا.

وتستهدف ورشة العمل متابعة مدى الإنجاز الذي حققته الدول في إعداد تقاريرها الوطنية الطوعية، وتقديم الدعم الفني لها من خلال استعراض أفضل التجارب السابقة، فضلاً عن تبادل الخبرات بين الدول المختلفة، وكذا إلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها الدول في عملية إعداد التقرير الوطني الطوعي.
وخلال الجلسة الأولى من ورشة العمل التي أدارتها السيدة/ Marion Barthelemy، مدير مكتب الدعم الحكومي الدولي والتنسيق من أجل التنمية المستدامة (OISC) التابع للـUNDESA؛ استعرضت الأستاذة/ آية نوار، خطة العمل التي اعتمدتها مصر لإعداد تقريرها الطوعي الثالث، والتي بدأت بتحليل الوضع الراهن وكذا تحديث البيانات. كما تم التأكيد على الاستمرارية حيث قامت مصر بالبناء على تقاريرها السابقة عامي 2016 و2018.

ولفتت نوار إلى العملية التشاركية التي تبنتها مصر في الإعداد للتقرير من خلال عقد سلسلة من جلسات الحوار المجتمعي الافتراضية مع أصحاب المصلحة، وإلى التحديات التي واجهتها عملية إعداد التقرير الوطني الطوعي والمرتبطة بانتشار جائحة كورونا.
كما استعرضت نوار الإصلاحات والسياسات الجديدة، مثل توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات وكذلك برنامج الإصلاح الهيكلي للاقتصاد المصري، وتبني منهج السياسات القائمة على الأدلة للتمكن من تحديد الأولويات بوضوح في إطار عقد العمل.

وأشارت نائب رئيس وحدة التنمية المستدامة إلى الدروس المستفادة من التقارير السابقة لمصر والرسائل الرئيسية التي تقدمها للدول التي تعد تقريرها الأول، والمتمثلة في الموضوعية من خلال رصد الإنجازات والتحديات، مع التأكيد على مبدأ عدم ترك أحد خلف الركب. وأن التقرير الوطني الطوعي هو تقرير دولة وليس تقرير حكومي ولذا يجب الاعتماد على النهج التشاركي.

وفي نهاية مشاركتها أكدت الأستاذة/ آية نوار أن مصر تبنت استراتيجية تقوم على ثلاث ركائز رئيسية لضمان التعافي المستدام هى الحماية، والتخفيف، والصمود، مشيرة إلى الخطوات المستقبلية، فعلى المدى القصير، يتم العمل على الانتهاء من إعداد التقرير الوطني الطوعي الثالث لمصر وتقديمه للمنتدى السياسي رفيع المستوى. أما على المدى الطويل، فتعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية على إنشاء منصة إلكترونية مفتوحة للتواصل مع أصحاب المصلحة بشكل فعال ومستمر، مؤكدة أن التقرير الوطني الطوعي أداة لتطوير وتسريع تحقيق التنمية المستدامة، لذا من الأهمية ربط عملية إعداد التقرير بالاستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية.

وبعد العرض تم الحديث حول آليات تضمين مدى التقدم المحرز في تحقيق أجندة أفريقيا 2063 في التقرير الوطني الطوعي لمصر حيث تمت الإشارة في هذا الصدد إلى أن أحد الأسباب الرئيسية وراء تحديث الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة “رؤية مصر 2030” هو ضمان الاتساق بينها وأجندة أفريقيا 2063. كما تم التأكيد على أن التقرير الوطني الطوعي لمصر سيعكس هذا التوجه من خلال الإطار الحاكم للتنمية المستدامة في مصر وكذا فيما يتعلق بمدى الإنجاز المحقق في أهداف التنمية المستدامة.

وقد لاقى العرض قبولاً واسعاً من مدير الجلسة والمشاركين حيث تم التأكيد على أهمية عدد من النقاط منها التعامل مع التقرير كأداة للتطوير، والبناء على التقارير السابقة واستخلاص الدروس المستفادة، وأهمية النهج التشاركي سواء خلال إعداد التقرير أو فيما بعد، بالإضافة إلى ربط التقرير الطوعي بالخطط والسياسات الوطنية والذي يعبر عن إيمان الدولة بأهمية التقرير في تطوير السياسات.

وأشارت ممثلة فرع السياسات الحكومية الدولية والمراجعة التابع للـ OISC في العرض الخاص بها حول “الممارسات الجيدة في إعداد التقارير الوطنية الطوعية” إلى النهج الجيد الذي اتبعته مصر في التقرير الوطني الطوعي السابق لعام 2018 حيث رصدت التقدم المحرز في الـ 17 هدف من أهداف التنمية المستدامة، وكذا القيام بتحديد المؤشرات التي شهدت ارتفاعًا وتلك التي لم تحقق المستهدف وتحتاج إلى مزيد من التطوير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى