حلقة نقاشية تبحث تحسين كفاءة الطاقة في صناعة الصلب
نظمت ABB ، المتخصصة في تكنولوجيا وحلول الطاقة والصناعات الكهربائية، اليوم الأحد، حلقة نقاشية (Webinar) أون لاين، بعنوان “صناعة الصلب بين تخفيض النفقات التشغيلية وتحسين الكفاءة”، بالتعاون مع حديد عز، والتي ناقشت فيها طرق تحسين كفاءة استخدام الطاقة في القطاع الصناعي، وأبرز التحديات التي تواجه الشركات والمصانع وتعرقل انتقالها للوصول إلى مستوى مثالي من الاستدامة، فضلًا عن تأثير أعباء زيادة التكلفة والنفقات حال لجوء الشركات والمصانع إلى اتباع الأساليب الحديثة لخفض استهلاك الطاقة.
وقد شهدت الحلقة النقاشية، حضور كلًا من المتحدثين المهندس/ محمد إسماعيل، مدير قسم خدمات متغيرات السرعة والمحركات الكهربائية – “إيه بي بي” مصر وسط وشمال إفريقيا، والمهندس/ أيمن عبدالله، مدير أول الصيانة بمصانع الدرفلة – حديد عز
وافتتح الحلقة النقاشية، المهندس/ محمد إسماعيل، موضحاً أن “إيه بي بي” تُخطط دائمًا لتقديم مزيد من الحلول والابتكارات في مجال الكهرباء سواء داخل مصر أو إفريقيا، لحل مشكلات إدارة أحمال الطاقة وانقطاعات الكهرباء وجودة التغذية الكهربائية، ورفع كفاءة الطاقة، وإنشاء مدن ذكيّة تستطيع توفير استهلاك الطاقة وتدعم التحول الرقمي المستهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أنه نظرًا لأن المحركات الكهربائية الصناعية مسئولة عن ٪45 من استهلاك الكهرباء في العالم، فإنه من المحتمل أن يؤدي تحسين كفاءتها إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 40%، خاصة وأنه سيتضاعف عدد المحركات بحلول 2040.
وتطرق “إسماعيل” في حديثه إلى أبرز الحلول الرقمية التي تتبعها “إيه بي بي” في مشروعاتها المختلفة لتحسين كفاءة الطاقة، وأشار إلى أنه في عام 2016 ، أطلقت الشركة العالمية حل الاستشعار الذكي Smart sensor ، الذي يربط المحركات الكهربائية ذات الجهد المنخفض بالإنترنت الصناعي ، مما يسمح بمراقبتها باستمرار عبر هاتف ذكي أو تطبيق ويب، مشيرًا إلى أن مستشعر ABB AbilityTM الذكي ، الذي يتم تثبيته بسهولة على أي محرك تقريبًا ، ينقل البيانات ، على سبيل المثال ، الاهتزاز ودرجة الحرارة والأحمال واستهلاك الطاقة إلى الناقلات السحابية ، ليتم تحليلها. حيث يتم إنشاء التنبيهات بمجرد انحراف أي من البيانات عن القاعدة، مما يسمح للمشغل باتخاذ إجراءات وقائية قبل تعطل المحرك.
وأشار إلى أنه هناك العديد من الفوائد في مراقبة حالة المحركات والآلات عامة، بما في ذلك تقليل مخاطر التوقف و الأعطال المفاجئة، وانخفاض تكاليف الإصلاح ، وتحسين الأداء، حيث تشير المؤشرات المبكرة إلى أن حل المستشعر الذكي يؤدي إلى تقليل وقت تعطل المحركات بنسبة تصل إلى 70 في المائة ويطيل عمرها الافتراضي بنسبة تصل إلى 30 في المائة. مؤكدًا أن العمل على البيانات لتحسين أداء المحرك يقلل من استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 10 بالمائة، مشيرًا إلى أن المحركات الكهربائية التي توفرها “إيه بي بي” تتوافق مع المعايير الدولية وتساعد على تقليص استخدام الطاقة وتقليل تكاليفها، ففي القطاع الصناعي، توفر المحركات الكهربائية الموفرة للطاقة أداءًا ثابتًا وتتطلب صيانة أقل للعمل بأفضل حال.
بدوره، قال المهندس/ أيمن: “”تلتزم شركة حديد عز بدعم كفاءة استهلاك الطاقة والبحث عن حلول لتحسينها، والتصدي لمشكلة الانبعاثات التي تمثل تحديًا عالميًا، لذا نتعاون مع شركة “إيه بي بي” العالمية في العديد المشروعات على مدار السنوات الماضية، وذلك من خلال تقديمها تقنيات تكنولوجية حديثة وتطبيق بعض الممارسات الأخرى المساهمة في تحسين كفاءة الطاقة، وقد لمسنا في مصانعنا نتائج إيجابية بشكل ملحوظ بشأن تحسين كفاءة الطاقةعن طريق استخدام مغيرات الحركة من ABB، على سبيل المثال في مصنعي درفلة الأسياخ 1 و 2 ومصنع درفلة الأسلاك بعز الدخيلة، و كمثال لما يتعلق بتقييم الأداء استطعنا بعد تطوير أنظمة التحكم تحقيق رقم قياسي يعد الثاني عالميًا والذي وصل إلى 98% في معامل الأستفادة من المادة داخل مصنع درفلة الأسلاك ، أما عن وقت التوقف فقد لمسنا تحسن كبير تجاوز الـ30 %.
وأضاف “أيمن”: ” تمتلك حديد عز العديد من المصانع الضخمة، وهناك 3 مصانع أختزال مباشر تستخدم أنظمة تحكم “إيه بي بي”، وقد حرصنا على أن تكون جميع قوائم مغيرات السرعة من “إيه بي بي” خاصة في مصانع الدرفلة، ، كل هذا وأكثر يدل على ثقتنا الكبيرة في “إيه بي بي” ودورها الكبير في تقديم أحدث وسائل التكنولوجيا التي تساهم في تحسين كفاءة الطاقة.كما تولي “حديد عز” اهتمامًا كبيرًا ببرامج التدريب والتكنولوجيا للعاملين بالمصانع المختلفة، من خلال التعاون مع كبرى الشركات التكنولوجية العالمية و كبرى المؤسسات التعليمية ، وتحتوي تلك البرامج على أفضل الممارسات للمحافظة على معدلات الأداء وتحسينها وكفاءة استهلاك الطاقة وتحسين الجودة”.
وتطرق “أيمن” بالحديث عن أهم النتائج والتوصيات التي خرج بها مؤتمر المناخ COP 27 الذي عقد في شرم الشيخ، لمواجهة قضية التغيرات المناخية، وقال: “من وجهة نظري، أهم ما تحقق في COP 27 إطلاق التقرير الأول لفريق الخبراء رفيع المستوى المعني بالالتزام بصافي الانبعاثات الصفري للكيانات غير الحكومية، وإنشاء صندوق لتعويض “الخسائر والأضرار” التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي، أما حاليًا بالتزامن من انعقاد مؤتمر المناخ COP 28 في دبي بدولة الإمارات المتحدة، حيث يجتمع كل الأطراف لتقييم ما تم الاتفاق عليه في النسخة السابقة، أرى أنه من الضروري الانتقال من التركيز على المفاوضات إلى تطبيق حلول عملية على أرض الواقع على سبيل المثال إيصال الأموال للعمل المناخي وتطبيق طرق الطاقة المتجددة وتخفيف الأحمال و كفاءة استهلاك الطاقة”.