بورصة

  تحسن مستويات إجمالي إيرادات وهوامش “العز الدخيلة للصلب – الإسكندرية” الربع الرابع 2020

 

الجورنال الاقتصادي – شيماء ابو الوفا :

قالت وحدة ابحاث شركة “فاروس” للأوراق المالية فى تقرير بحثي، فى تحليلها لنتائج اعمال الربع الرابع من عام 2020، لشركة “االعز الدخيلة للصلب – الإسكندرية”، إن هناك تحشن ملحوظ فى مستويات اجمالي ايرادات وهوامش الشركة وضغط على صافي الدخل بفعل مصروفات التمويل والضرائب، وفقا للتقرير الصادر عن “فاروس” فى الثلاثين من مارس الماضي.

إجمالي الإيرادات يتعافى، والهوامش تحذو حذوها :

بلغ صافي خسائر مساهمي الشركة 1,190 مليون جنيه في الربع الرابع 2020 مقارنة مع 3,994 مليون جنيه في الربع الرابع 2019 (ارتفاع الرقم كان بسبب إعادة الهيكلة)، ومقارنة مع 1,182 مليون جنيه في الربع الثالث 2020.  بهذه النتيجة، يصل هامش صافي الخسارة إلى 10.9% خلال الربع، بزيادة 4.5 نقطة مئوية على أساس ربعي.

تعادل خسائر الشركة المستوى المسجل في الربع السابق، على الرغم من الأداء الإيجابي على مستوى مجمل الأرباح الذي امتدت آثاره إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبة، والسبب في ذلك زيادة صافي مصروفات التمويل إلى 789 مليون جنيه (10.7% معدل فائدة فعلي)، فضلا عن التأثير السلبي للمصروفات المرتبطة بالضرائب على صافي الدخل.

على مستوى العام المالي 2020، تراجع صافي خسائر مساهمي الشركة بنسبة 10.5% على أساس سنوي ليصل إلى 4,681 مليون جنيه مقارنة مع 5,233 مليون جنيه، وذلك للأسباب الآتية: (1) تحسن الهوامش (نتيجة انخفاض أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء وارتفاع الأسعار)، (2) انخفاض أسعار الفائدة الأساسية بواقع 4 نقاط مئوية في 2020. قد ساعد ما سبق على انخفاض الخسائر المسجلة في 2020.

وقالت “فاروس” :” نتوقع في العام المالي 2021 أن يتحسن إجمالي الإيرادات من واقع التحسن المرتقب في الأحجام بعد استئناف أنشطة البناء، وتحسن الأسعار العالمية (وبالأخص الحديد المسطح). مع ذلك، لابد أن نرى تحقق بعض العوامل الأخرى على أرض الواقع، من ضمنها انخفاض معدلات الفائدة، وانخفاض أسعار الطاقة أو قيمة الجنيه لكي تتحول الشركة إلى الربحية بنهاية العام.

في الربع الرابع، ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 32.8% على أساس سنوي، و42.5% على أساس ربعي إلى 10,962 مليون جنيه.   يعزو هذا التحسن إلى ارتفاع الأسعار على الأساسين السنوي والربعي نتيجة ارتفاع الأحجام بنسبة 10.2% على أساس ربعي؛ قد ارتفعت أحجام الحديد الطويل 12.9% ربعيًا وانخفضت سنويًا بنسبة 18.9%، كما أن أحجام الحديد المسطح ارتفعت 5.9% على أساس ربعي، وانخفضت 0.7% على أساس سنوي).

خلال العام، بلغت قيمة الإيرادات المجمعة 33,949 مليون جنيه (-10.7% سنويًا) نتيجة انخفاض متوسط الأسعار بنسبة 12.2% سنويًا، وانخفاض إجمالي الأحجام بنسبة 12.8% سنويًا (حديد طويل: -15.6% سنويًا، وحديد مسطح: -6.5% سنويًا). لا شك أن السبب الأول وراء ذلك تلك التحديات التي واجهتها مصر في النصف الأول من العام بسبب وباء كورونا وتداعياته التي تضمنت إجراءات الإغلاق، كما أن لقرار تعطيل عمليات البناء والإنشاء لمدة ستة أشهر دور لا يمكن إغفاله، رغم تعافي الهوامش، هامش مجمل الأرباح ما يزال أسفل حد تحوله إلى اللون الأخضر (دون 12-13%)

اكتسى معدل مجمل الأرباح باللون الأخضر للربع الثاني على التوالي بعدما وصل إلى 684 مليون جنيه في الربع الرابع 2020، مقارنة مع مجمل خسارة بقيمة 1,213 مليون جنيه في الربع الرابع 2019، ومجمل أرباح بقيمة 121 مليون جنيه في الربع الثالث 2020.  ووصل هامش مجمل الأرباح إلى +6.2%، مقارنة مع هامش مجمل خسارة نسبته (-14.7%) في الربع الرابع 2019، وهامش مجمل أرباح نسبته 1.6% في الربع الثالث 2020.  يرجع تحسن الهوامش في المقام الأول إلى ارتفاع الأسعار الربعية بعد زيادات متتالية في سعر الطن بإجمالي 3,500 جنيه، مع العلم أن الربع الرابع وحده شهد زيادة السعر بنسبة 35% (ليصل سعر الطن إلى 13,654 جنيه، شاملاً 14% ضريبة قيمة مضافة)، كما أن الربع الأسبق ارتفع خلاله سعر الطن بواقع 500 جنيه. من العوامل التي أدت إلى تحسن الهوامش زيادة الإنتاج خلال الربع لتستعيد الشركة بعضًا من قدراتها الإنتاجية المفقودة، خاصة مع اتجاه الإدارة إلى استخدام المواد الخام ومواد اللقيم وفقًا لمعيار لسعري بالاعتماد على المصادر الأقل سعرًا، وذلك لتجنب تسجيل خسائر على حساب مجمل أرباحها.

من المشاهد الإيجابية تحول الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك إلى المنطقة الخضراء، حيث بلغت 576 مليون جنيه، مقارنة مع خسائر بقيمة 1,511 مليون جنيه في الربع الرابع 2019، وخسائر بقيمة 80 مليون جنيه في الربع الثالث 2020.  من ثم، وصل هامشها إلى نسبة موجبة (+5.3%) مقارنة مع (-18.3%) في الربع الرابع 2019، و(-1.0%) في الربع الثالث 2020.  قد تقلصت الخسائر بسب تحسن مجمل الأرباح، وانخفاض المصروفات العامة والبيعية والإدارية ربعيًا بنسبة 6.7%، مع العلم أن نسبتها من المبيعات وصلت إلى 4.0% (-0.2 نقطة مئوية سنويًا، و-2.1 نقطة مئوية ربعيًا).

حساب رصيد الدين مستقر ربعيًا، وخفض أسعار الفائدة أعطى متنفسًا :

وصل حساب رصيد الدين 27,561 مليون جنيه بنهاية شهر ديسمبر 2020، مقارنة مع 27,726 مليون جنيه بنهاية سبتمبر 2020، ليصل بذلك معدل صافي الدين إلى القيمة السوقية إلى 3.9 مرة.  من زاوية رؤية أخرى أكثر إيجابية، لا شك أن ما خفف وطأة الضغوطات، بل وأعطاها متنفسًا أيضًا، قرارات خفض أسعار الفائدة في عام 2020 (منتصف مارس، ونهاية ديسمبر، ومنتصف نوفمبر)، فضلا عن المبادرات التمويلية منخفضة الفائدة التي أطلقها البنك المركزي المصري  لدعم القطاع الصناعي.

 المصروفات التمويل والضرائب ظل يؤثر على مشهد الهوامش الإيجابي :

تحسنت مستويات الهوامش على الأساسين الربعي والسنوي، وهو ما اتضح في مستويات الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك (576 مليون جنيه) والأرباح قبل الفائدة والضريبة (228 مليون جنيه).  ما عكر صفو المشهد (1) ارتفاع صافي مصروفات التمويل إلى 789 مليون جنيه، (2) وتسجيل خسائر فرق عملة بقيمة 59 مليون جنيه، (3) وارتفاع مصروفات الضرائب إلى 573 مليون جنيه. مما لا شك فيه أن هذه العوامل أضعفت صافي الدخل، وأثرت بالسلب على مشهد الهوامش الإيجابي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى