اتصالات

مؤتمر وزراء التعليم العالى العرب يوصي بخطط  لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي

 

الجورنال الإقتصادي: نجلاء سعد الدين

اختتمت اليوم أعمال المؤتمرالسابع عشر لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب، الذي أقيم برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية،  تحت شعار (الذكاء الاصطناعى والتعليم: التحديات والرهانات)،  واستمر بالقاهرة لمدة يومين، بحضور د.محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وعدد  من رؤساء الجامعات المصرية وقيادات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى من مصر والدول العربية المشاركة.

وعن أهداف المؤتمر أوضح  د. خالد عبد الغفاروزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري  في كلمته الإفتتاحية للمؤتمر أنه يركز على تبادل الخبرات العربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ودراسة بعض قضايا التعليم العالي ومشكلاته، ووضع الحلول المناسبة لها، وكذلك وضع تصورات مستقبلية لبعض مسارات التعليم العالي واتجاهاته، لبناء وتأهيل أجيال عربية واعية مستنيرة مبتكرة قادرة على تطوير مجتمعاتها.

مشيرا الى أعلان السيد رئيس جمهورية مصر العربية عام 2019 عامًا للتعليم مُوصيا بتخصيص 20% من المنح الدراسية داخل مصر وخارجها لكوادر التعليم لمدة 10 سنوات، وإنشاء مركز لتدريب وتأهيل المعلمين طبقًا للمعايير الدولية.

وأضاف أنه في ظل ما تشهده مصر من إصلاح وتطوير بمجال الصناعة وحاجتها لخريجين مؤهلين في الفترة القادمة، فقد تم الشروع في إنشاء 8 جامعات تكنولوجية موزعة على كافة محافظات الجمهورية، وتم الانتهاء من ثلاث منها بالفعل، وذلك ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030 والذي يتفق بشكل كبير مع استراتجيتنا الوطنية لمواجهة تحديات تطوير المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني الجامعي وقبل الجامعي وتوفير فرص التعلم مدى الحياة.

وأشار الوزير إلى أنه تم إنشاء مجلس وطني للذكاء الاصطناعي يتبع رئاسة مجلس الوزراء ويسمى بـ “المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي” يختص بوضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والإشراف على تنفيذها، ومتابعتها، وتحديثها تماشياً مع التطورات الدولية في هذا المجال.

وفي كلمته قدم د. محمد ولد أعمر المدير العام للألكسو الشكر لمصر على استضافتها لهذا المؤتمر الهام، مشيدا بالتنظيم الجيد والحرص على توفير أسباب النجاح له، مشيراً إلى أهمية مناقشة كيفية استخدام الذكاء الصناعي في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الدول العربية ومساعدتها علي استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة التى توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في إتاحة التعليم العالي بالعالم العربي لكل فئات المجتمع.

وقد أصدرالمؤتمر عددا من التوصيات الموجهة للدول الأعضاء.. ومنها:

  • اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة على مختلف المستويات لتحقيق التحوّل الرقمي الشامل للحدّ من الفجوات الرقمية وضمان فرص متكافئة للإفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي.
  • العمل على وضع سياسات عامّة وخطط تنفيذية لتعزيز توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي، وفي قضايا ومجالات وتحديات عربية مشتركة مثل اللغة والثقافة والبيئة والكوارث، وتأمين ما يتطلّبه ذلك من التنسيق المحلّي بين الجهات المعنيّة داخلياً وخارجياً.
  • تبني آليات للتنظيم والحوكمة بخصوص المنظومة الوطنية للذكاء الاصطناعي، والعمل على ضمان خصوصياتها وتحديد عناصرها وحوكمتها وحلّ قضاياها ووضع أولويات لعملها تناسب الدولة والمجتمع، وتأمين مصادر التمويل العامة والخاصة والأهلية لها.
  • تأهيل الأساتذة والمعلّمين للعمل في تعليم مُمَكَّنٍ بالذكاء الاصطناعي، وتمكينهم من المهارات الرقمية الجديدة اللازمة للاستخدامات الأكاديمة والتعليمية والإدارية للذكاء الاصطناعي.
  • إيجاد وتطوير منظومات ذات جودة عالية وشاملة لمعطيات وبيانات إدارة التعليم ، وهو يتطلّب اهتمام المسؤولين عن التعليم في الدول العربية بإعادة النظر في البيانات والمعطيات تحصيلاً، نوعاً،كمّاً،جودة وتواتراً.
  • مراعاة متطلّبات القيم والشفافية والخصوصية والملكية وحقوق الإنسان والأمن والسلامة في جمع البيانات والمعطيات و تداولها .
  • دعم البحث والتطوير والابتكار في الذكاء الاصطناعي والتعليم وتطبيقاته.
  • اعتماد مبادرة لتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم، وتشجيع إقامة الحاضنات للشركات الناشئة العربية في تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم.
  • بناء شراكات عميقة وفاعلة في حقل الذكاء الاصطناعي بين القطاعين العام والخاص في التعليم والبحث والتطوير والابتكار ودعم ريادة الأعمال..

كما وجه المؤتمر توصيات لمنظمة الألكسو ومنها :

  • اطلاق استراتيجية عربية وخطط تنفيذية للتنسيق والتعاون لإدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم.
  • وضع مؤشرات قياس أداء إقليمية للمنطقة العربية ومستهدفات في مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
  • تنفيذ مشروعات وأنشطة تهدف إلى ﺗﻮﻋﻴﺔ ﻓﺌﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وتثقيفها ﺑﻤﻔﻬـﻮم اﻟـﺬﻛﺎء اﻻﺻـﻄﻨﺎﻋﻲ بوصفه أداة للتنمية القائمة على البعد الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان ﻟﺘيسير اﺳـﺘﺨﺪام الذكاء الاصطناعي.
  • تنظيم  أياّم عربية سنوية للذكاء الاصطناعي واستخداماته في التعليم والبحث العلمي.
  • تبنّي برنامج جديد لدى الألكسو للاهتمام في اللغة العربية والاقتصاد المعرفي والثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
  • وضع منصّة  عربية للذكاء الاصطناعي تحت مظلة الألكسو تساعد في تبادل المعلومات والخبرات والتجارب بين الدول العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى