“HSBC” البورصة المصرية الافضل من بين الأسواق الناشئة من حيث مضاعفات الربحية
الجورنال الاقتصادي – شيماء ابو الوفا :
قال بنك الاستثمار “اتش اس بي سي” في تقريره البحثي الصادر حديثاً، إن السوق المصرى يعد الأرخص على مستوى الأسواق الناشئة من حيث مضاعفات الربحية وعائد التوزيعات وعائد الأرباح ومضاعف القيمة الدفترية خلال أخر 5 سنوات، وأخر 15 عام مسنوباً إلى عائد السندات المكافأة له، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للشراء.
وأوصى بنك الاستثمار العالمى “HSBC” فى مذكرة بحثية حديثة، بزيادة الأوزان على الأسهم المصرية مع التوصية بشراء عدد كبير من الأسهم والتى تمثل فرصاً كبيرة للصعود خلال الـ 12 شهراً المقبلة.
وعلى الرغم من البداية القوية خلال مطلع العام الجارى، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى الآداء السلبى لتفقد كل مكاسبها سريعاً بعد تعرضها لعدد من العوامل السلبية، وفقاً لما ذكره البنك الاستثمارى.
وأوضحت المذكرة البحثية، أن ارتفاع عائد السندات الأميركية والعجز المزدوج فى الميزانية، فضلاً عن المخاطر الجيوسياسية، والمخاوف من عجز الحساب الجارى، جميعها رفعت المخاوف من صعوبة استمرار سياسات التيسير النقدى التى اتخذها البنك المركزى المصرى ضمن حزمة الإصلاح الاقتصادى الذى بدأه منذ عام 2016.
وأكد بنك الاستثمار، على أن فترة الضعف الحالية فى البورصة المصرية لا تزال تمثل فرص استثمار جاذبة، خاصةً مع توقعات “HSBC” بتراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية، خلال النصف الثانى من العام، وهي التي أثر ارتفاعها خلال النصف الأول إلى ارتفاع عائد سندات الخزانة المصرية أجل عام من 12.9% إلى 13.4%.
كما أشار “HSBC” إلى إدراج السندات المصرية على مؤشر جى بى مورجان، وهو ما يعطى نظرة أكثر تفاؤلاً لأداء السندات المصرية خلال الأشهر الست المقبلة وبالتالي قدر أكبر من السهولة فى دفع المزيد من التيسير.
وإلى ذلك، أظهرت تقديرات “HSBC” أن البنك المركزى المصرى قد يخفض الفائدة بنحو 100 نقطة أساس خلال العام الجارى.
واعتبرت “HSBC”، أن المخاوف بشأن سد النهضة كان لها تأثير على ارتفاع علاوة المخاطر على الأسهم المصرية وهو ما جعلها تتداول بمعامل خصم أكبر من نظائرها فى الأسواق الناشئة.
ولخصت المذكرة العوامل المؤثرة على سوق المال المصرى فى بيئة الفائدة، والمرشحة للخفض، وبالتالى تأثيرها سيكون إيجابى على الأسهم، فضلاً عن أن معدلات التضخم والتي استقرت دون هدف البنك المركزى البالغ 7% +/- 2% لمدة أكثر من 14 شهراً، تدعم هذا الاتجاه من الخفض فى أسعار الفائدة، حيث بلغت 4.7% على أساس سنوى فى شهر مارس الماضى.