وجهت اليوم وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة رسالة عاجلة بضرورة ترشيد المياة والطاقة، وذلك في ظل التداعيات التي يمر بها العالم بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتمع عبر شاشة الفيديوكونفرانس مع رؤساء المدن الجديدة ومسؤولي هيئة المجتمعات العمرانية، أكد أنه لم يكن هذا الاجتماع الدوري للجنة التنسيقية العليا اجتماعًا روتينيًا هذه المرة، بل جاء في لحظة حساسة تتداخل فيها التحديات المحلية مع الاضطرابات الإقليمية.
أشار الوزير في بداية اللقاء إلى تداعيات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، وما قد ينتج عنه من تأثيرات على إمدادات الطاقة، مؤكدًا أن التعامل الاستباقي مع هذه السيناريوهات بات ضرورة وطنية
بحزم واضح، وجه الشربيني رؤساء الأجهزة في المدن الجديدة إلى التحرك الفوري لتنفيذ إجراءات ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، مطالبًا بإجراء صيانة شاملة لأعمدة الإنارة ووحدات الإضاءة، وتقييد استهلاك الإعلانات المضيئة، بما في ذلك لافتات الشوارع، وتقديم تقارير يومية توضح حجم الجهود والنتائج في هذا الملف الحيوي.
“لسنا في رفاهية التأجيل”، قالها الوزير بلهجة لا تخلو من الجدية، مضيفًا أن رفع الوعي المجتمعي ضرورة موازية للتحرك الإداري، داعيًا إلى إطلاق حملات توعية فعالة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للوزارة، لحث المواطنين على تبني سلوكيات مسؤولة في استهلاك المياه والطاقة.
انتقل النقاش خلال الاجتماع إلى ملف محطات مياه الشرب، حيث أشاد الوزير بجهود تقليل الفاقد، لكنه شدد على ضرورة مضاعفة تلك الجهود، مشيرًا إلى أن الفاقد لا يزال يشكل تحديًا مؤثرًا في كفاءة المنظومة، مطالبًا بمتابعة دقيقة للاستهلاكات وأعمال التشغيل والصيانة.
الصرف الصحي تحت المجهر
ولم يغفل الوزير خلال الاجتماع ملف الصرف الصحي في المدن الجديدة، مؤكدًا أن أي تهاون في هذا الملف قد يفتح الباب أمام أزمات بيئية وصحية. وعليه، طالب بإعداد تقرير تفصيلي عن منظومة الصرف في جميع المدن الجديدة، يتم رفعه إليه مباشرة، لضمان الرقابة الفعلية ومتابعة الأداء الميداني.
