الجورنال الاقتصادى:
شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في الاحتفالية المنعقدة بمناسبة مرور 15 عامًا على إنشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وذلك ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي تنعقد خلال الفترة من 10-13 مايو الحالي، بمحافظة جدة؛ تحت شعار: “إقامة الشراكات درءًا للأزمات”؛ لتسليط الضوء على أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي تواجه البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية؛ وتجمع 57 دولة عضو من أربع قارات. حضر الاحتفالية الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والمهندس هاني سالم سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، وعدد من السادة الوزراء أعضاء مجلس محافظي مجموعة البنك، ورؤساء مؤسسات وهيئات التمويل الإنمائي الإقليمية والدولية.
وخلال كلمتها توجهت الدكتورة هالة السعيد بالشكر للمملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادةً وحكومةً وشعباً، على استضافتهم الكريمة للاجتماعات السنوية لمجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لهذا العام، كما هنأت المهندس هاني سنبل بمناسبة مرور 15 عاماً على إنشاء المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، مؤكدة أن المؤسسة تسير بخُطى ثابتة في سبيل توفير الحلول التجارية والتمويلية التي تُلبي احتياجات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، واستطاعت خلال سنوات قليلة أن تتبوأ لنفسها مكانة بارزة بين المؤسسات الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بصفةٍ خاصة، وبين مؤسسات التمويل الإنمائي الإقليمية والدولية بصفة عامة.
وأعربت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن امتنانها لتكريم الحكومة المصرية ومَنحها “جائزة أكبر شركاء التمويل” للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة منذ إنشائها، مؤكدة أن هذا التكريم يعد تتويجا لمسيرة ممتدة ومثمرة خلال خمسة عشر عاماً بين جمهورية مصر العربية، والمؤسسة، قامت خلالها المؤسسة بدور محوري وملموس في تقديم الحلول التجارية والتمويلية ودعم مبادرات ومشروعات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني المصرية وتعزيز سلاسل القيمة الداخلية ودفع عجلة نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وتنمية التجارة.
أضافت الدكتورة هالة السعيد أن تلك المسيرة قد أثمرت حتى الآن عن محفظة تعاون تقترب قيمتها من 17 مليار دولار، بما يعكس أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية الفاعلة بين الجانبين، والتي تتسق مع توجّه الدولة المصرية لتعزيز الشراكات التنموية وضمان تَضَافر الجهود بين كافة شركاء التنمية سواء المحليين، من القطاع الخاص والمجتمع المدني، أو شركاء التنمية الدوليين من مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، في ظِل سعي الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتوفير التمويل من أجل التنمية من خلال آليات التمويل المُبتكرة والمستدامة خلال هذه المرحلة، وفي ظِل ما تشهده من تحديات.
وأوضحت السعيد أن هذا التكريم وهذه العوائد الإيجابية للشراكة التنموية التي تَجمع مصر بالمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة هو نِتَاج لتنسيق وعمل متواصل من الجانبين؛ تميّزت خلاله المؤسسة كإحدى أَنشَط المؤسسات الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وفريق العمل سواء في جدة أو في القاهرة؛ بسرعة الأداء والمرونة والكفاءة التي طالما تميّزت بها المؤسسة في تعاونها واستجابتها لمتطلبات الدول الأعضاء خلال الأزمات الاقتصادية الدولية المتلاحقة، التي ألقت بظلالها على مختلَف دول العالم، مؤكدة أن تلك النتائج وهذه الشراكة المتنامية تُعد دليلاً على الزَخَم الذي تتمتع به التجربة التنموية المصرية في الأعوام الأخيرة، وما يتمتع به الاقتصاد المصري من تنوّع وفرص واعدة سواء التجارة أو الاستثمار في العديد من القطاعات، والتي تَدفع بدورها هذه الشراكة والتعاون المستقبلي لآفاق رحبة.