رئيس هيئة الاعتماد والرعاية الصحية :المبادرات الرئاسية لعبت دورا فاعلا في العديد من الامراض المزمنة
الجورنال الاقتصادي -مني حسين
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الاهتمام بالصحة العامة ركيزة أساسية في تحسين جودة حياة المواطنين وتحقيق التغطية الصحية الشاملة بالمجتمعات العربية، وهو ما عملت عليه هيئة الاعتماد والرقابة الصحية من اصدار ومراقبة تطبيق معايير الجودة للمنشآت الصحية خاصة مع وجود العديد من نقاط الالتقاء بين التعامل مع أزمة كورونا والدور الهام للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والتي تنص معاييرها على وجود قيادة فاعلة وحوكمة ومكافحة عدوى ورعاية متمركزة حول المريض مشيرا إلى أنه بالرغم من أن كوفيد-19 محنة كبيرة إلا انها تركت لنا دروسا عظيمة يجب أن نستفيد منها على رأسها: أهمية التنسيق والتعاون بين النظم الصحية على مستوى العالم العربي والعالم كله بعد تهديد الجائحة لكيانات الأنظمة الصحية بمختلف الدول، فضلا عن أهمية الاستثمار في العنصر البشري الذي يعتبر خط الدفاع الأول ولدينا أبطال من الجيوش البيضاء الذين ضحوا بأرواحهم سواء من الأطباء او التمريض او الفنيين او الإداريين ضاربين مثلا عظيما في التضحية والفداء.
جاء ذلك خلال مشاركته في الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للجمعية العربية للصحة العامة، تحت عنوان “تحول القطاع الصحي بعد كوفيد 19 تحديات وفرص الصحة العامة”، والذي يعقد على مدار يومي 12 و13 مارس الجاري بالقاهرة، برعاية وزارة الصحة والسكان المصرية، وشركة “اتصالات من &e” ، بالتنسيق مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وبمشاركة منظمة الصحة العالمية، والجمعية العربية للصحة العامة، وجامعة إمبريال كولدج – لندن، والاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، والاتحاد العربي للحوكمة، وعدد من المنظمات والجمعيات الصحية العربية والدولية.
وتابع رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن من اهم الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-١٩ دفع الأنظمة الصحية حول العالم لإعادة الهيكلة لتصبح أكثر مرونة واستجابة للجوائح والأزمات، كما ألقت الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا في استمرار تقديم الرعاية الصحية عبر “التطبيب عن بعد” والتثقيف الصحي للمواطنين، لافتا إلى أهمية بناء نظم صحية مستندة إلى البيانات وتعزيز مراقبة الأمراض، بجانب مراعاة الأبعاد المختلفة للصحة العامة مثل الصحة البيئية، والسلامة والصحة والمهنية والحفاظ على سلامة العاملين والمرضى أثناء تواجدهم بالمنشآت الصحية، إلى جانب أهمية دعم مقدمي الخدمة الصحية وبناء قدراتهم وتدريبهم وبناء جيل من الممارسين العام، فضلا على الاستثمار في القطاع الصحي واستدامة التمويل في البنية التحتية الصحية والموارد والإمدادات بما يضمن قدرته على مواجهة الجوائح وتحقيق الصحة العامة.
وثمَن د. أحمد طه، الدور الكبير لمبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي لعبت دورا فاعلا وقائيا وعلاجيا في الكشف عن الأمراض المزمنة حيث استهدفت تحسين الصحة العامة ووضع خريطة صحية واقعية قادرة علي دعم قرارات التخطيط وتخصيص الموارد لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين طبقاً لاحتياجاتهم الصحية بهدف تحسين الصحة العامة في مصر، موضحا أن جودة الرعاية الصحية يقصد بها تقديم خدمات صحية سليمة وآمنة بأكبر كفاءة ممكنة وبأقل تكاليف ممكنة، وأن المعايير هي الأداة الأساسية لقياس أبعاد الجودة بحيث تضمن تحققها فعليا على ارض الواقع بحيث لا تكون “حبرا على ورق” وتنعكس على مخرجات موثوق بها، وأكد أن الجودة بمفهومها الواسع لا تقتصر فقط على العمل الاكلينيكي بل هناك ما معايير تتعلق باستدامة الحوكمة داخل النظام وأخرى تتعلق بالسلامة ومكافحة العدوى، إلى غير ذلك مما يسمح في النهاية بالوصول لخدمة صحية جيدة ومتميزة تؤثر إيجابيا على خصائص السكان في المجتمع.
يتناول المؤتمر التطورات التي شهدتها الصحة العالمية خلال الفترة الماضية بعد جائحة كورونا، وتجربة مصر في مواجهة الجائحة، والذي يقام بمصر بعد دورتين متتاليتين في المغرب والإمارات بحضور: د. خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، د. سلمان رواف، رئيس الجمعية العربية للصحة العامة ورئيس المؤتمر، بروفسور توفيق خوجة، نائب رئيس الجمعية، د. حمد المانع، وزير الصحة السابق بالمملكة العربية السعودية، ود. مها الرباط، الرئيس الشرفي للمؤتمر، د. آية نصار، نائب رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، د. مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، د. أماني مصطفى، رئيس الإدارة المركزية لرئيس الهيئة.