الاتحاد المصري للتأمين يستعرض فرص وتحديات تغطية المزارع السمكية
الجورنال الاقتصادي
كشف الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية التي أصدرها أن الدولة تتوجه حاليًا إلى التوسع في مشروعات الاستزراع السمكي لسد الفجوة الموجودة في الإنتاج السمكي، والتي من أبرزها المشروع القومي للاستزراع السمكي بهيئة قناة السويس، والذي يهدف إلى المساهمة في تحقيق الأهداف العامة للدولة لسد الفجوة الغذائية وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة.
ومن هذا المنطلق تناول الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية، التحديات وأنواع تأمين المزارع السمكية، وذلك حتى يتسنى لشركات التأمين العاملة في السوق المصري القيام بتصميم المنتجات التأمينية الملائمة لطبيعة صناعة الاستزراع السمكي في مصر وتطوير الكوادر البشرية الازمة لتحقيق تلك الأهداف.
ونصت النشرة الأسبوعية للاتحاد المصري للتأمين على الآتي:-
يلعب إنتاج الأسماك من المزارع السمكية دورًا مهمًا في سد الفجوة الغذائية بين الطلب والعرض من الأسماك، ولذلك تنبهت الدولة لأهمية الإنتاج السمكي سواء من حيث الصيد أم الاستزراع، حيث برز إنتاج الأسماك من خلال الاستزراع السمكي كأفضل الطرق الممكنة لتلبية الطلب المتزايد على الأسماك، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على الأمن الغذائي، كما إن له آثار غير مباشرة على التوظف لا سيما في المحافظات الساحلية. ومن ثم؛ شرعت الدولة في التوسع بمشروعات الاستزراع السمكي، ولعل أحد أبرز هذه المشروعات هو المشروع القومي للاستزراع السمكي بهيئة قناة السويس.
ووفقا للهيئة العامة للثروة السمكية، فقد ارتفع الإنتاج المحلى من الأسماك، لما يقرب من 2 مليون طن، منها 1.7 مليون طن من الاستزراع السمكي، وباقي الإنتاج السمكي المحلى من المصايد الطبيعية (البحيرات والبحرين والنيل)، وبالتالي فأن نسبة الاكتفاء الذاتي في مصر من الأسماك تخطت 95.%.
ويتم تطوير الثروة السمكية في مصر من خلال عدة محاور:
• تنمية وتطوير البحيرات (المنزلة – البرلس – مريوط – البردويل).
• التوسع في الاستزراع السمكي من خلال المشروعات القومية مثل (بركة غليون – مثلث الديبة – شرق التفريعة – شركة قناة السويس).
• تطوير المفرخات لإنتاج الزريعة خاصة البحرية.
• التوسع في الاستزراع السمكي التكاملي خاصة مع زيادة التوسع في الأراضي المستصلحة والاعتماد على مياه الآبار.
تعريف الاستزراع السمكي
يعد الاستزراع السمكي جزء من مصطلح أعم وأشمل وهو الاستزراع المائي، ويقصد به تربية أنواع معينة من الأحياء المائية (الأسماك – القشريات – المحاريات – الطحالب …. وغيرها)، تحت ظروف محكمة من إعاشة وتغذية ونمو وتفريخ وحصاد وجودة مياه وظروف بيئية ملائمة تحت سيطرة الإنسان.
وعلى ذلك يمكن تعريف الاستزراع السمكي بأنه تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض ترابية أو خرسانية او أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج السمكي.
الأخطار التي تواجه المزارع
تتعرض الكائنات البحرية من أسماك وغيرها إلى عديد من الأخطار الطبيعية وكذلك الأخطار التي يسببها الإنسان ويمكن تحديد الأخطار التي تتعرض لها المزارع السمكية على النحو الاتي:–
المزارع السمكية بصفة عامة
– الأخطار الطبيعية: الفيضانات، العواصف، برق،الأعاصير، تسونامي، الجفاف، التجمد، التلف الناتج عن الجليد.
– السرقة والأضرار المتعمدة (بما في ذلك ما يحدثه جماعات حقوق الحيوان).
– الأسماك والحيوانات المفترسة.
– التجمد، شدة البرودة، التلف الناتج عن الجليد، بما في ذلك الاصطدام بالجليد.
– التلوث، نفاذ الأكسجين، ازدهار العوالق البحرية.
– التغيرات السريعة في درجة حرارة المياه.
– التغير في تركيز المكونات الكيميائية الطبيعية للماء.
– الحريق
– الأمراض المختلفة
المزارع السمكية البرية (الصوب والأحواض).
ويضاف بالنسبة للمزارع البرية (الصوب والأحواض بأنواعها):-
– عيوب التصميم الهيكلي للمعدات، كسر أو انسداد نظام إمداد المياه.
– عطل ميكانيكي أو كهربائي أو تلف عرضي للآلات والمعدات، أو فشل وانقطاع التيار الكهربائي، أو الصعق الكهربائي.
– عطل ماكينات التغذية في أحواض الأسماك.
– العلف الفاسد أو غير الملائم أو التأخر في إمداد الأحواض بالعلف في الوقت المناسب.
– نفاذ الأكسجيننتيجة الغطاء النباتي، أو ارتفاع درجة حرارة الماء.
– التغير في تركيز المكونات الكيميائية الطبيعية للماء.
– الأمراض.
الفرص والتحديات التي تواجه تأمين المزارع السمكية
الفرص الاجتماعية والاقتصادية والبيئية
إن زيادة نسبة حصول صغار المزارعين بالمزارع السمكية على المنتجات التأمينية سيعود بالنفع على جميع الأطراف المشاركة في عملية التأمين (مزارعين الأسماك وشركات التأمين والجهات المشاركة الأخرى في سلسلة القيمة بالإضافة إلى الحكومة).