أخبارعربية

الإمارات تطلق مسابقة “غرد للتسامح” لشباب الوطن العربي

الجورنال الاقتصادي- نجلاء سعد الدين:

أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي اليوم الأربعاء، مسابقة “غرد للتسامح”، لتكون منصة لكافة أبناء المنطقة العربية والشرق الأوسط، للتعبير عن آرائهم وأفكارهم حول التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية واحترام الآخرين وتقبل الاختلاف، وغيرها من القيم الإنسانية، ونبذ كافة أشكال التطرف والتعصب والعنف، بـ 3 لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، وذلك بالتعاون بين وزارة التسامح، ومركز الشباب العربي بأبوظبي، ومكتب تويتر – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتمنح المسابقة، التي تركز على تعزيز ونشر القيم الإماراتية والإنسانية الأصيلة، الفرصة للمشاركين بالتعبير عن رؤيتهم للتسامح من خلال 3 لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الافتراضي، الذي نظمته وزارة التسامح، اليوم بتقنية الاتصال المرئي، للإعلان الرسمي عن إطلاق المسابقة الإبداعية “غرد للتسامح”، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، لكافة شباب الوطن العربي.

حضر المؤتمر الصحافي معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وسعادة عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، وعدد من السفراء، ورؤساء الجامعات الإماراتية، وعدد من قيادات الوزارة وأكثر من 50 شاباً من مختلف الأقطار العربية، وقيادات مركز الشباب العربي ومكتب تويتر الشرق الأوسط.

وأعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في بداية المؤتمر، أن وزارة التسامح قامت مؤخراً بتدريب مجموعة كبيرة من فرسان التسامح من مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات، بالإضافة إلى تدريب مجموعة من الشباب العرب من أكثر من 12 دولة عربية، ضمن برنامج فرسان التسامح، ليكونوا رواداً للإعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي في كل ما يتعلق بقيم التسامح والتعايش والاخوة الإنسانية على المستوى المحلي والعربي والعالمي.

وأضاف أن الوزارة وفرت فرصاً مميزة لتدريب عدد كبير منهم على كيفية الاستفادة من إمكانات وقدرات منصات التواصل الاجتماعي، لإيصال رسالتهم، إلى الجمهور المستهدف، وما يتطلبه ذلك من قدرات إبداعية فيما يتعلق بطبيعة الرسالة وأسلوب صياغتها، وما تتضمنه من جوانب تتعلق بالمعلومات والإبداع، وشارك في التدريب خبراء من مكتب تويتر الشرق الاوسط ، الذين قدموا رؤية متكاملة للشباب حول الإمكانات المتوافرة على المنصة، وكيفية التعامل معها بصورة تحقق الأهداف المرجوة، لنشر وتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية ومواجهة الانزلاق إلى التطرف والتعصب والكراهية.

وذكر معاليه أن التوجه إلى الشباب في المرحلة المقبلة يهدف إلى تحصين الأجيال القادمة ضد التطرف والتعصب والكراهية، ودعم قيمهم الإنسانية والمجتمعية الأصيلة التي تدعو إلى التسامح والتعايش واحترام الآخر وقبول الاختلاف، وتعزيز المشتركات الإنسانية لديهم، مؤكداً أن الوزارة ستقوم بذلك من خلال آليات متعددة منها التعاون مع مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت المنصة الرئيسية لمعظم شباب العالم، وأصبحوا يحصلون من خلالها على التسلية والترفيه والمعلومات والعمل أيضا، ولذلك حرصت الوزارة على فتح آفاق التعاون مع هذه المنصات ولاسيما تويتر من أجل بث روح التسامح والتعايش وتعزيز القيم الإنسانية والتسامح والتعايش من خلال المحتوى الكبير لهذه المنصة.

وأضاف أن إطلاق مسابقة “غرد للتسامح”، هي مجرد بداية لانطلاق أنشطة الوزارة التفاعلية فيما يتعلق بالشباب العربي في كافة الدول العربية الشقيقة، ولتكون المسابقة منصة جديدة تحمل رسائل وفكر الشباب في مجال التسامح والأخوة الإنسانية بحرية كاملة ودون وصاية من أحد.

وأعرب عن أمله بأن تكشف المسابقة عن مواهب ومهارات الشباب في الوطن العربي المتعلقة بالابتكار والإبداع في نشر رسائل التعايش والأمل، عن طريق مشاركة كل اثنين أو ثلاثة أشخاص في حساب واحد يستعرضون من خلاله مفاهيم وقيم التسامح والتعايش، مؤكداً أنه سيتم توفير دليل إرشادي لكل مشتركي المسابقة حول الشروط وأسلوب المشاركة، ومفاهيم التسامح، تشجيعاً للمواهب الشابة وتحفيزاً لقدراتهم الإبداعية في ابتكار محتوى هادف لنشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية على وتويتر .. لافتا إلى أن المسابقة ستطرح لمدة أسبوعين من لحظة إطلاقها.

وعن شروط المشاركة في المسابقة، أوضح معاليه، أنها مجرد شروط إجرائية، تتيح الفرصة للجميع للتعبير عن آرائهم بحرية وبشكل مبتكر يسمح بنشر الرسالة لأكبر عدد ممكن ومن هذه الشروط أن يكون المشارك عربي الجنسية، مقيم في الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، وأن يستخدم هاشتاج المسابقة #غرد_للتسامح، TweetforTolerance ، #tweet_pour_la tolérance# ، وأن يتابع حساب الوزارة uaetolerance@، وللدخول إلى المسابقة علي المشارك الضغط على الإعجاب لتغريدة المسابقة.

ولفت إلى أن معايير اختيار الحساب الفائز ستركز فقط على عوامل رئيسية منها قدرتها على التأثير، ومستوى الإبداع والابتكار في محتوى الرسالة، وكم التفاعل حولها، وما تضمه من المرئيات.

وفيما يتعلق بالإطار العام للمشاركة في المسابقة، نبه معاليه إلى أهمية أن يكون العمل المشارك ذا ملامح ابتكارية ومنشور على “تويتر” ويتنوع بين الصورة، أو الفيديو، أو النص، وأن يعزز أحد المفاهيم التي تعمل الوزارة على نشرها بين الشباب ومنها التعارف وهو فهم وجهات نظر الآخرين وقبولها، والحوار والعمل الجماعي الذي يظهر ثقة أفراد المجموعة ببعضهم البعض من أجل هدف مشترك، والتأكيد على تبادل أفراد المجتمع الخبرات فيما بينهم ويتشاركون بتحمل المسؤولية وحل المشكلات إضافة إلى مفهوم الإخوة الإنسانية ، وحل النزاعات بالطرق السلمية، والتعاطف الذي يعني أن نتقبل أنفسنا وعيوبنا ونتعامل معها بلطف دون التركيز على المشاعر والعبارات السلبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى