أخبارعربية

الأولى من نوعها في العالم.. أكاديمية لجودة الحياة في الإمارات

الجورنال الاقتصادي – دبي- نجلاء سعد الدين:

أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في دولة الإمارات “الأكاديمية الافتراضية لجودة الحياة ” في العمل الحكومي بالتعاون مع أفضل الخبراء والجهات العالمية في هذا المجال، وهي تعتبر الأولى من نوعها في العالم ، لتتولى تطوير برامج تدريبية عامة وتخصصية بنظام التعلم عن بعد في مبادئ جودة الحياة في العمل الحكومي، لترسيخ الفكر المستدام لجودة الحياة وتطبيقاته العملية في كافة مجالات العمل، وبناء قدرات الكفاءات الوطنية من موظفي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وإعدادهم وتدريبهم على أسس وآليات تضمين مبادئ جودة الحياة في البرامج والمبادرات والسياسات والخدمات، ما يطور الأداء في الجهات الحكومية، وينعكس إيجاباً على جودة الحياة في مجتمع دولة الإمارات.

وتركز الأكاديمية على 6 مواضيع عملية لتطبيق جودة الحياة في العمل الحكومي، تشمل المفهوم العام لجودة الحياة في العمل الحكومي، والسياسات العامة ، والخدمات الحكومية ،وقياس أثر جودة الحياة المستدام، والتميز المؤسسي في جودة الحياة، والجاهزية للمتغيرات المستقبلية في جودة الحياة.

وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مديرعام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، حسب ماذكرته ” وام ” أن أكاديمية جودة الحياة تجسد توجيهات قيادة دولة الإمارات، وتستلهم رؤى سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإعداد جيل من رواد جودة الحياة في الحكومة، التي تركز على الفرد والمجتمع، وتترجم فكر سموه القيادي بشكل مستدام وعملي في كافة مجالات العمل الحكومي.

وأضافت معاليها أن إطلاق الأكاديمية يأتي بالتزامن مع استعداد دولة الامارات لمرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، خصوصا أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم تؤكد محورية وأهمية جودة الحياة والمجالات المرتبطة بها في دعم خروج الحكومات والمجتمعات حول العالم من هذه الأزمة بأفضل الطرق.

ومن أهدافها إعداد وتدريب وتأهيل جيل متكامل من الكوادر الوطنية الحكومية المؤهلة لتضمين مبادئ جودة الحياة في صميم العمل الحكومي بما يسهم في تحقيق الأثر المطلوب في تعزيز جودة الحياة في كافة القطاعات.

جلسة تفاعلية افتراضية.

وافتتحت أكاديمية جودة الحياة أول برامجها، بتنظيم جلسة تفاعلية افتراضية بعنوان “جودة الحياة ودور الحكومات” حضرها أكثر من 500 مشارك من مسؤولي الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والموظفين الحكوميين.

أكد فيها البروفيسور جيفري ساكس رئيس المجلس العالمي للسعادة وجودة الحياة الذي أطلقته دولة الإمارات، وهو واحد من أهم ثلاثة اقتصاديين في العالم حالياً أن جهود الإمارات في قيادة ملف جودة الحياة، تلهم حكومات العالم وصانعي القرار وتساعد الخبراء والمختصين في تحديد أبرز فرص الارتقاء بجودة حياة المجتمعات، وتعزز جاهزيتها لوضع برامج وسياسات جديدة لما بعد “كوفيد-19”.

وقال ساكس: “إن أكاديمية جودة الحياة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، تشكل إحدى أهم المساهمات التي ترسخ مكانة دولة الإمارات وريادتها، إذ إنها تقوم على مبدأ أن جودة الحياة مفهوم يمكن تعلمه وغرسه كأسلوب حياة وثقافة مجتمعية، وتبنيه في العمل الحكومي ومختلف مجالات الحياة وتسخير جميع المبادرات الحكومية للارتقاء بجودة حياة الأفراد”، مشيرا إلى أن الأكاديمية ستلقى صدى واسعاً بين حكومات العالم التي ستسعى إلى تبني تجربة حكومة دولة الإمارات وتطبيق المبادرة وتشجيعها على نطاق واسع.

وأوضح أن السعادة وجودة الحياة يمكن قياسهما بالتركيز على عدد من المؤشرات، مثل التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وتبني القيم والمفاهيم الإيجابية مثل العطاء والتطوع، والتوازن بين العمل والحياة، والصحة النفسية والجسدية، وتوفير أفضل بيئة للسكن والعمل، وهذه المؤشرات تساعد الحكومات على تقييم السياسات وتطويرها ووضع سياسات جديدة تلبي احتياجات الأفراد.

وأشار ساكس إلى أن أهم سؤال يمكن أن تطرحه الحكومات في الوقت الحالي، مع المتغيرات التي نشهدها هو: كيف نعيد ترتيب المجتمعات وتشكيل السياسات المستقبلية بحيث تركز أولاً على صحة الأفراد وجودة حياتهم والارتقاء بها، وتعزز قيم المساواة والعدالة بين الأفراد؟ وأكد ساكس أن العالم يشهد تغييرات عديدة توازي في تأثيرها 10 سنوات بسبب تداعيات أزمة فيروس “كورونا المستجد” كوفيد-19.

وقال إن العالم سيستمر في التغيير ولابد من وضع أولويات موحدة للحكومات في التصدي لآثار الفيروس من خلال تعزيز الأنظمة الصحية العالمية، وتوظيف الوسائل التكنولوجية التي أسهمت في تحويل العالم وتطوير أنظمة جديدة غيّرت مفاهيم العمل والتعليم.

ومما يذكر أنه سيتم تنفيذ برامج الأكاديمية بالتعاون مع أفضل الخبرات الدولية والوطنية، وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الدولية المرموقة مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وجامعة كولومبيا وهارفرد بزنس ريفيو ومؤسسة What Works البريطانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى