
الجورنال الاقتصادي- نجلاء سعد الدين
تبحث دولة الإمارات حاليا سبل تسخير البحث العلمي في مواجهة “كورونا”.
وعقدت “الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث” و”مجلس علماء الإمارات” اجتماعا مشتركا لبحث سبل تسخير البحث العلمي في احتواء فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19″، وفقا لوكالة أنباء الإمارات(وام).
حضر الاجتماع .. معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة رئيس مجلس علماء الإمارات، وسعادة سيف محمد أرحمه الشامسي نائب مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وأعضاء المجلس ومجموعة من العلماء و الباحثين وممثلين عن القطاع الصحي في الدولة.
وأكدت معالي سارة الأميري أن دولة الإمارات قادرة على مواجهة تحدي فيروس كورونا الجديد “كوفيد – 19” بتوجيهات القيادة الرشيدة وبتضافر جهود جميع الجهات ..مشددة على أن الجميع يعملون بروح الفريق الواحد لتحقيق هذا الهدف.
وقالت إن المجتمع العلمي الإماراتي يمثل جزءاً من فريق عمل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وفرق العمل التي تم تشكيلها للتصدي لفيروس كورونا المستجد، وأن عمله يغطي ثلاثة جوانب هي مرحلة مكافحة انتشار الفيروس والسيطرة عليه، عن طريق بحوث قصيرة المدى تساهم في وضع آليات وحلول علمية تخص نموذج انتشاره في الإمارات، ودعم التحليل الحالي لانتشار العدوى، والتوقعات للحد منها، وتحويل المختبرات البحثية إلى مختبرات تشخيص، وتكوين خريطة جينية كاملة للفيروس وسلالاته المختلفة، ومواصلة اختبار مستوى مناعة المجتمع، وتزويد الهيئة بتحليل للأبحاث لدعم صناعة القرار.
وأضافت أن الجانب الثاني يتمثل في مرحلة ما بعد السيطرة على الوباء،والإجراءات التي سيتم اتباعها لفتح الأماكن العامة والأسواق، إذ سيساهم المجتمع العلمي في دولة الإمارات بتقديم توصيات لكيفية فتح هذه المرافق بطريقة علمية تمنع انتشار الوباء مرة أخرى.
وأشارت إلى أن الجانب الثالث لمساهمة المجتمع العلمي يركز على التعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية معها لبناء وتهيئة قدرات علمية وطنية، للتصدي للأوبئة في المستقبل، واستشراف تداعياتها إضافة إلى تطوير نموذج على المدى البعيد للوقاية من تحول أي وباء إلى جائحة، مثمنة مبادرات مختلف القطاعات والمؤسسات لمواجهة هذا التحدي العالمي.
من جانبه أكد سعادة سيف محمد أرحمه الشامسي – في كلمته خلال الاجتماع – إن ما تبذله الهيئة من جهود وطنية كبيرة منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” ومراقبة مدى انتشاره، جاء وفق توجيهات القيادة الرشيدة لمواجهة هذا الوباء بالإمكانيات الوطنية، للمحافظة على الأرواح والممتلكات وتحقيقا للهدف الاستراتيجي المتمثل في
“دولة آمنة..قادرةعلى الصمود”.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على مراقبة الأحداث على المستوى الوطني عن طريق مركز العمليات الوطني، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل وتنفيذ خطط الاستجابة الوطنية، وإنشاء قاعدة بيانات للموارد الوطنية على مستوى الدولة، وإدامتها وتنسيق إدارة هذه الموارد أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث، ودعم تنفيذ خطط الاستجابة الوطنية الميدانية داخل الدولة وخارجها، والتنسيق بين المستويين الوطني والمحلي في كل ما يتعلق بمنظومة إدارة الطوارئ والأزمات المتكاملة، من خلال المراكز المحلية الموجودة في كل إمارة من إمارات الدولة.
و أضاف الشامسي أن دولة الإمارات لا تزال تواصل جهودها الحثيثة في مجال تطوير المعرفة والاستفادة من التطور العلمي المتسارع في مختلف المجالات في مسيرة التنمية الشاملة و تحقيق رؤيتها في أن تكون في مصاف الدول المتقدمة، و أفضلها في مختلف المجالات، منها الريادة في إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وقال :” نتطلع إلى العمل جنبا إلى جنب مع مجلس علماء الإمارات لتعزيز دور العلماء والخبراء في صياغة حلول علمية للتحديات الحالية خاصة فيروس كورونا المستجد وأن نترجم مخرجات هذا الإجتماع إلى تطبيق يلامس حياتنا اليومية ومجتمعنا، وتوفير بيئة محفزة للبحث العلمي،وتهيئة جيل من العلماء والباحثين الإماراتيين لإعداد قاعدة وطنية من علماء وخبراء متخصصين، وأن نسخر البحث العلمي والتطوير بمجالاته الحيوية كافة لتعزيز الجهود الوطنية، وتكاملها وربطها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، و الاتفاق على الخطوات المستقبلية للنهوض بمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة وحمايته من المخاطر والتهديدات بأنواعها المختلفة” .



