وزيرة الاستثمار تشارك فى افتتاح منتدى طريق الحرير بجورجيا بحضور 38 دولة
835 مليون دولار الاستثمارات الجورجية في مصر بقطاعات الزراعة والإنشاءات والخدمات
اعلان الرئيس السيسى عن اطلاق منطقة التجارة الحرة الافريقية سيساهم فى تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين دول طريق الحرير وافريقيا
مصر مرتبطة باتفاقيات شراكة استثمارية وتجارية مع الدول الإفريقية والاوروبية والاسوية بما يجعلها تربط بين دول الحرير فى اسيا وافريقيا واوروبا
الجورنال الاقتصادى:
شاركت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، اليوم 22 أكتوبر 2019م، فى افتتاح منتدى طريق الحرير الذي يعقد بعاصمة جورجيا “تبليسي”، بحضور السيد/جيورجي جاخاريا، رئيس وزراء جورجيا، وعدد من رؤساء الوزراء ووزراء من 38 دولة، اضافة إلى 2000 مشارك فى المنتدى والسفير بهاء الدسوقي، سفير مصر لدى جورجيا
وتحدثت الوزيرة، فى جلسة عن الاستثمار والتجارة، بحضور كل من السيدة/ مايا تسكيتشفيلى، نائب رئيس الوزراء ووزيرة التنمية الاقليمية والبنية التحتية فى جورجيا، والسيد/ تيكران أفينيان، نائب رئيس وزراء ارمينيا، والسيد/ يونوف فريدريك، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، والسيدة/ ارانشا غونزاليس، المدير التنفيذى بمركز التجارة الدولية، والسيد/ شيشين تشن، نائب رئيس بنك التنمية الاسيوى.
وأكدت الوزيرة، أن مشاركة مصر في هذا المنتدى تعكس الشراكة القوية مع الدول الواقعة على طريق الحرير، والتزامها القوى بتوسيع وتعزيز التعاون والمصلحة المشتركة مع جميع الشركاء الدوليين الحاضرين فى هذا المنتدى.
وأوضحت الوزيرة، أنه عبر تاريخ البشرية كانت عصور التنمية والازدهار تتصف بالتوسع في مجال التعاون وتبادل الأفكار والمعرفة، ولهذا فمبادرة “الحزام والطريق ” تمثل حجر الزاوية للنمو والتنمية فى العالم، مشيرة إلى أن مصر تعتبر نقطة اتصال رئيسية في هذه المبادرة لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وحجم سوقها الضخمة، بالإضافة إلى مناخ الاستثمار المناسب لاستقبال المزيد من الاستثمارات فى المشروعات الضخمة حيث اطلقت الحكومة العديد من المشروعات الضخمة التي فتحت الباب لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية، ومن أبرز تلك المشروعات هي محور تنمية قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمثلث الذهبي، بالإضافة إلى العديد من الاستثمارات والمبادرات في القطاعات والصناعات الرئيسية لضمان وجود البنية الأساسية اللازمة لجذب استثمارات القطاع الخاص.
وأشارت الوزيرة، إلى أن ما تقوم به مصر من تنفيذ مشروعات كبرى فى مجالات البنية الاساسية خاصة فى تنمية قناة السويس الشريان الملاحى الأهم فى العالم من شانه أن يعزز الاستثمار والتجارة بين دول العالم، مع الجهود التى تقوم بها لتحديث وتطوير الموانئ خاصة فى منطقة البحر الاحمر وقناة السويس والتى سيكون لها مردود على دعم التجارة المتبادلة بين الشرق والغرب، وكذلك شبكات الربط الالكترونى والتحول الرقمى، موضحة أن دول الحرير يمكن لها الاستفادة من موقع مصر الجغرافى لكونها بوابة لسوق إقليمية ضخم يضم مليار و200 مليون مستهلك إفريقي، وارتباطها باتفاقيات شراكة استثمارية وتجارية التي وقعتها مصر مع الدول الإفريقية والاوروبية والاسوية، بما يجعل مصر تربط بين اسيا وافريقيا واوروبا، اضافة إلى اعلان السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى، خلال رئاسته للاتحاد الافريقى عن اطلاق منطقة التجارة الحرة الافريقية، التى تساهم فى تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية نظرا لكونها المنطقة الأكبر في العالم حيث تضم 54 دولة، اضافة إلى مبادرات مصر لربط افريقيا بريا عن طريق (الاسكندرية- كيب تاون).
ودعت الوزيرة، المستثمرين فى جورجيا إلى زيادة استثماراتهم فى مصر، فى ظل وصول الاستثمارات الجورجية إلى 835 مليون دولار، فى مجالات الزراعة والسياحة والخدمات والانشاءات.
ويعد المنتدى الذى بدأ عقده منذ عام 2015 ويعقد كل عامين بمثابة منصة دولية للحوار الرفيع المستوى بين كبار صانعي السياسات والشركات وقادة المجتمع لمناقشة القضايا الهامة المتعلقة بالتجارة، ودراسة التحديات التي تواجه البلدان على طول طريق الحرير الجديد الذي يربط الشرق والغرب، وتنبع أهمية المنتدى من أهمية مبادرة الحزام والطريق التي ستساعد على توسيع التعاون بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتعد مصر من الدول الهامة المشاركة في تلك المبادرة باعتبارها حلقة وصل فعالة بين الدول المشاركة في المبادرة وأفريقيا بسبب موقعها المتميز ولكونها رئيس الاتحاد الأفريقي.
وتتوافق أهداف المبادرة مع الجهود التي تبذلها مصر لإطلاق عدد من المشروعات الضخمة التي تتضمن فرص استثمارية متنوعة، على رأس هذه المشاريع محور تنمية قناة السويس الذى يعد مركزًا صناعياً وتجارياً ولوجيستياً، حيث سيصبح محور تنمية قناة السويس مركزاً لإنتاج البضائع وإعادة تصديرها إلى العالم بأسره، خاصةً إلى الدول العربية والأفريقية والأوروبية المرتبطة بمصر عبر اتفاقيات التجارة الحرة، ومن المتوقع أن تصبح قناة السويس جزءاً محورياً من مبادرة الحزام والطريق، حيث إنها ستكون الرابط البحري الوحيد بإفريقيا وآسيا من ناحية وأوروبا من ناحية أخرى.