شهدت أسواق الأسهم حول العالم هبوطاً حاداً، اليوم الاثنين، على خلفية مخاوف الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وفقا لموقع مباشر أثارت الموجة البيعية العنيفة واسعة النطاق تراجعاً حاداً بالأسواق العالمية في ظل هروع المستثمرين لتحويل استثمارات من الأصول الخطرة إلى الملاذات الآمنة مثل السندات والذهب.
في آسيا، اتبعت الأسهم اليابانية الاتجاه الهابط للأسواق العالمية، اليوم الاثنين، مع مواصلة الموجة البيعية بالأسواق الآسيوية التي بدأت الأسبوع الماضي، مع تراجع مؤشرا “نيكي 225″ و”توبكس” بأكثر من 12%.
وهبطت المؤشرات اليابانية بأكثر من 20% من أعلى مستويات سجلتها يوم الحادي عشر من يوليو/تموز.
ويعد تراجع المؤشر البالغ 12.4%، إذ أغلق عند 31,458.42 نقطة، أسوأ أداء يومي للمؤشر منذ “الاثنين الأسود” عام 1987. بينما تعد خسائر المؤشر من حيث النقاط، والتي بلغت 4,451.28، نقطة هي الأكبر في تاريخه.
كما تراجع مؤشر “كوسبي” الكوري الجنوبي بنسبة 8.1% قبل إيقاف التداولات لمدة 20 دقيقة بدءً من الساعة 2.14 مساءً بتوقيت سيول. كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة “كوسداك” بنسبة 11.71%.
وانخفض، أيضاً، مؤشر تايوان بأكثر من 8% بدافع من انزلاق أسهم التكنولوجيا والعقارات، في حين انخفض مؤشر “إس أند بي/إي إس إكس 200” بنسبة 3.7% إلى 7,649.6.
كما انخفض مؤشر “هانج سنج” في هونج كونج بنسبة 1.6%، في حين تراجع مؤشر “سي إس أي 300” الصيني بواقع 0.48%، مسجلاً أقل خسائر في آسيا.
وفي أوروبا، هبطت الأسهم الأوروبية بشكل حاد في بداية جلسة اليوم الاثنين، مع استمرار التقلبات العالمية وسط مخاوف من ركود اقتصادي وشيك في الولايات المتحدة.
انخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 2.51% في التعاملات المبكرة، مع تراجع جميع القطاعات والبورصات الإقليمية الرئيسية، وفق “سي إن بي سي”.
وكان القطاع المالي الأكثر تراجعا في تعاملات اليوم، وخسرت أسهم البنوك 4.2%، وهبط قطاع الخدمات المالية 3.6%، وانخفض قطاع التكنولوجيا بنسبة 5%.
أما في الولايات المتحدة، تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في مستهل تعاملات اليوم عقب أسبوع اتسم بالتقلبات في “وول ستريت”، حيث انجه مؤشر “ناسدات المركب” لحركة تصحيحية.
وانزلقت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز” بمقدار 600 نقطة، أو 1.5%، كما انزلقت العقود الآجلة لمؤشري “إس أند بي 500″ و”ناسداك 100” بنسبة 2.1% و3.4% على التوالي.
الشكوك حول الهبوط السلس للاقتصاد الأمريكي يقود هبوط الأسواق
أثارت البيانات الاقتصادية الأمريكية المخيبة للآمال، التي صدرت الأسبوع الماضي، الشكوك حول قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق هبوط اقتصادي سلس لأكبر اقتصاد في العالم، وما إذا كانت هناك حاجة لخفض أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة لمنع التباطؤ.
علاوة على ذلك، فاقمت التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن نتائج أعمال شركات التكنولوجيا عمليات البيع الكثيفة في الأسواق العالمية.