مصر وسويسرا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون فى إزالة الالغام وتنمية المناطق المتضررة بالساحل الشمالى الغربى
وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى:تحويل المناطق المتضررة إلى مناطق لمشروعات تنموية واستثمارية.. وتم تطهير 2182 كيلو مترا من الألغام فى منطقة العلمين حتى الآن
الجورنال الاقتصادى:
وقعت مصر وسويسرا، مذكرة تفاهم للتعاون بين الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى بمصر، التابعة لوزارة الاستثمار والتعاون الدولى، ومركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية، وقام بالتوقيع كل من الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والسفير إستيفانو توسكانو، مدير مركز جنيف الدولى لإزالة الالغام للاغراض الانسانية.
ونصت مذكرة التفاهم على وضع إطارا للتعاون لتعزيز بناء القدرات للبرنامج المصري لمكافحة الألغام، بما يتماشى مع الأولويات الإستراتيجية الوطنية لمصر، مع تبني نهج متكامل لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية وقيام مركز جنيف الدولي بتدريب المدربين والخدمات الاستشارية للبرنامج المصري لمكافحة الألغام، وتضمنت المذكرة، ربط أعمال مكافحة الألغام بالأمن والتنمية، وتطوير المعايير الوطنية لأعمال مكافحة الالغام، ودعم برنامج التعاون الإقليمي العربي.
وأكدت الوزيرة، أهمية هذه المذكرة فى التعاون مع الشركاء فى التنمية فى جهود ازالة الالغام فى الساحل الشمالى الغربى، مشيرة إلى أن الحكومة لا تكتفى بإزالة الالغام بل تتحرك لتحويل هذه المناطق المتضررة إلى مناطق لمشرعات تنموية واستثمارية.
وأوضحت الوزيرة، أن الأمانة التنفيذية هي الذراع التنفيذي للجنة القومية للإشراف على إزالة الألغام، وتهدف الى الحد من مخاطر الألغام الأرضية والمخلفات الغير المنفجرة الناتجة عن الحروب لتعزيز سلامة الناس وتمكين الناجين من حوادث الألغام إجتماعيا وإقتصاديا بالمجتمع.
وذكرت الوزيرة، أنه تم إنشاء قاعدة بيانات شاملة للناجين من حوادث الألغام يتم تحديثها دورياً، مع تنظيم حملات توعية كبرى للتوعية بمخاطر الألغام.
وأوضحت الوزيرة أنه تم تطهير 2182 كيلو مترا من الألغام فى منطقة العلمين حتى الآن، وفقا لآخر بيانات رصدتها الأمانة التنفيذية لمشروع تطهير الساحل من الألغام، كما تمت طباعة 174 ألف نسخة لمنهج التوعية بمخاطر الألغام باعتماد وزارة التربية والتعليم تم توزيعها على طلاب المدارس بكل المراكز التابعة لمحافظة مطروح.
وقالت الوزيرة إنه تم التعامل مع 696 حالة بتركيب أطراف صناعية، من بينهم517 حالة تركيب أجهزة أطراف صناعية جديدة، بالإضافة إلى 179 حالة تم تزويدها بقطع غيار للطرف الصناعي أو خدمات صيانة.
وأوضحت الوزيرة، أن 215 أسرة تلقوا مشروعات ثروة حيوانية مدرة للدخل وذلك بإجمالي عدد (1.290) رأس أغنام وماعز، كما تم منح 206 قروض دوارة للمستفيدين لبدء مشروع خاص بها، وتوزيع 165 ماكينة خياطة علي سيدات من ضحايا الألغام وذويهم وتدريبهن على مهارات الحياكة، وتنفيذ 5 مشروعات طاقة شمسية لإنارة منازل ضحايا الألغام وذويهم.
من جانبه، أوضح السفير استيفانو توسكانو، مدير مركز جنيف الدولى لإزالة الالغام للاغراض الانسانية، أن هذا المركز يعمل على القضاء على الألغام ومخلفات الحرب القابلة للانفجار ومخاطر المتفجرات الأخرى، مثل مخزون الذخائر غير الآمنة، ويدعم المركز الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية في جهودها لتحسين ملاءمة الإجراءات المتعلقة بالألغام وأداؤها واستدامتها من خلال تعزيز المعرفة وتشجيع القواعد والمعايير وتطوير القدرات داخل البلدان وخارجها.