محمد جلال: 40% من مكونات تصنيع الدواء في شركة باير محلية الصنع.. ونستهدف الوصول إلى 80 في السنوات المقبلة
الجورنال الاقتصادي-مني حسين
قال الدكتور محمد جلال، نائب رئيس شركة باير الألمانية والمدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان، إن توطين صناعة الدواء خلال مؤتمر الأهرام للداواء ليس رفاهية، ولابد من الإسراع في وتيرة التوطين، موضحًا أن “باير” كانت من أوائل الشركات العالمية التي فكرت في توطين صناعة الدواء، مشيرًا إلى أن لديها من 35 إلى 40% من إنتاجها محلي الصنع في مصر.
جاء ذلك خلال خلال الجلسة الرابعة بعنوان “توطين صناعة الأدوية وتعزيز الإنتاج المحلي”، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأهرام الرابع للدواء والذي انطلق بعنوان “مواجهة التحديات وتعزيز الابتكار”.
وأضاف جلال، أن شركة “باير” الألمانية تستهدف أن يكون المكون المحلي المستخدم في صناعة الدواء 80% خلال السنوات المقبلة، مما يوضح اهتمام الشركة بعملية التوطين، لافتًا إلى أن سياسة الشركة في الاعتماد على المكون المحلي في تصنيع الدواء ساعدها في تخطي أزمة نقص الدواء الماضية.
وتابع أن نسبة استيراد الخامات اللازمة لتصنيع الدواء في “باير” يعتبر بنسبة قليلة، وذلك بفضل اعتمادها على الخامات المستخدمة في تصنيع الدواء بنسبة تصل إلى 40%، مما يساعد على توفير بدائل أدوية محلية بدلًا من الاعتماد على الأدوية المستورة.
وأوضح نائب رئيس “باير” الألمانية، أن أي شركة تفكر في التوسع خلال الفترة المقبلة، لابد أن تضع توطين صناعة الأدوية نصب أعينها، خاصة وأن مصر لديها جميع المقومات اللازمة لإنجاح التوطين، بجانب امتلاكها للعديد من الكفاءات التي تدير ملفات التوطين للعديد من دول منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
وتابع جلال، أن مصر تمتلك عددًا ضخمًا من مصانع الأدوية مما يساعد على توفير الأدوية المحلية بصورة جيدة، موضحًا أن مصر لديها ميزة ليست موجودة في الدول المجاورة وتتمثل في تكلفة التصنيع، حيث تعتبر مصر من أقل الدول في تكلفة التصنيع مقارنة بدول الجوار والعالم أجمع.
ونوه أن اتجاه الشركات إلى توسيع رقعة التصنيع المحلي يأتي متماشيًا مع سياسة الدولة المصرية في توطين الصناعات المختلفة، ولعل منها توطين صناعة الدواء، لافتًا إلى أن التوطين لم يصل حتى الآن إلى نسبة 100% نظرًا لاعتماد المصانع على نسبة من الخامات المستوردة في عملية التصنيع، ولكن هناك تحسنًا ملحوظًا في ملف التوطين.
وطالب نائب رئيس شركة “باير”، بضرورة تأمين خامات بديلة لمثيلاتها المستوردة من خلال الاهتمام بالصناعات الموازية، التي تساعد في توفير المنتجات الأساسية في العملية التصنيعية للدواء، مما يساعد على الابتعاد عن استيراد الخامات بالعملة الصعبة.
وعن تسعير الدواء، أوضح جلال، أن الفترة الماضية شهدت تفهمًا كبيرًا من قبل وزارة الصحة وهيئة تصنيع الدواء، وذلك لمراعاة فروق العملة الصعبة المصروفة في شراء الخامات المستوردة، لافتًا إلى أن ذلك من شأنه أن يساهم في توطين صناعة الدواء في مصر بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة.