الجورنال الاقتصادى:
أقيم الاحتفال بالتعاون مع MARAKEZ، إحدى شركات التطوير العقاري متعددة الاستخدامات الرائدة في مصر، في حضور معالي وزير السياحة رانيا المشاط، وسعادة السفير نبيل العربي، وسفيرا أستراليا والمكسيك، ونخبة من نجوم الثقافة والفن والسياحة.
شهد هذا الحدث أيضًا إطلاق الإصدار 10 من مجلة الراوي عن “تاريخ المطبخ المصري”، والذي يعد العدد الأكثر طموحًا حتى الآن، حيث يغطي 7000 عام من التاريخ المطبخي، ويتضمن ملحقًا من الوصفات عبر العصور، والتي طورها بعض أبرز الطهاة الشباب بمصر.
وتعرف ضيوف الحفل على خطوات إنتاج كل عدد الراوي من خلال فيلم قصير تم تحضيره خصيصًا للاحتفالية، واتيحت لهم كذلك فرصة تذوق العديد من الوصفات التاريخية المصرية القديمة، والفاطمية، والخديوية.
رافق الحفل معرض عن تاريخ الأطعمة الأكثر شعبية في مصر مثل المش والفسيخ والكشري، وتضمن أيضًا طاولة مستوحاة من التقاليد الجنائزية لدى قدماء المصريين، وتحديداً من الطاولة الموضحة على جدران قبر رجل نبيل يُدعى “مينا” والذي عاش قبل حوالي 3300 عام.
ضمن المعرض أيضًا تكريمًا للكاتب والشاعر جمال الغيطاني، الذي كتب مقدمة العدد الأول من الراوي، في شكل سوار مملوكي صممته على شرفه المصممة المصرية الرائدة عزة فهمي.
عادة ما ينظر للمطبخ المصري بلا اكتراث بوصفه بسيطًا ومملًا ومقلدًا. بالنسبة للكثيرين، لا تقدم مصر سوى طعام الشارع المتواضع كالكشري والفول والطعمية، دون أي صنعة أو ذوق رفيع. ولكن، نظرة واحدة إلى تاريخنا المطبخي كفيلة بأن تجد تشكيلة واسعة من الأصناف الثرية والمعقدة والشهية.
“إيه هو المطبخ المصري؟ بدأنا العمل في عددنا الخاص بتراث الطعام آملين الوصول لإجابة حاسمة. ولكن بدلًا من كده، لقينا آلاف السنين من الابتكارات والتحولات المطبخية.”
في الراوي 10، “تاريخ المطبخ المصري”، نستكشف ما تناوله المصريون من طعام وشراب على مدار 7000 عام وحتى يومنا هذا. بدايةً من مئات الأنواع من الخبز في مصر القديمة، مرورًا بالمشروبات الفوارة لعصر المماليك، ووصولًا إلى الوصفات الثرية المخفية عن الأعين لعائلات النبلاء في القرنين التاسع عشر والعشرين.
كما يتضمن العدد ملحقًا للوصفات يمنح قراءنا مذاقًا مشوقًا لبعض الأصناف التاريخية المصرية المبهرة، والتي طوى النسيان، للأسف، الكثير منها. سيتسنى لضيوف الاحتفالية، التي ترعاها شركة “مراكز”، تذوق بعض هذه الأصناف الشهية.
تتمثل فلسفة الراوي في النشر في توفير مطبوعات ثرية بصريًا وملهمة ودسمة ومسلية، ولكن بتكلفة ميسورة. حتى عددنا السادس، تمثلت استراتيجيتنا في الاحتفاظ بالراوي كمطبوعة “خفيفة” فيما يتعلق بالمحتوى حتى لا يهاب القارئ غير المتخصص اقتناء نسخة منها.
في عددنا السابع، قررنا تخصيص العدد بأكمله للموضوع الجذاب للجميع “الزينة والحلي”. شجعنا نجاح العدد على التوسع في عددنا الثامن ليصبح بمثابة استكشاف موسوعي لتاريخ الفن المصري الحديث. كانت النتائج مبهرة. لم يحقق هذا العدد أعلى مبيعات فيما بين أعدادنا جميعًا وحسب، ولكننا أيضًا تلقينا كمًا مذهلًا من التعليقات الممتنة من كل من المتخصصين والقراء العاديين فيما يتعلق بجودة عملنا في هذا الموضوع الذي يندر البحث والتدقيق فيه. تبع ذلك العدد التاسع مع نجاح مماثل عن عالم السينما المصرية الساحر.
“أنا فخورة بالطريق اللي مجلة الراوي قطعته في تطورها: من مجلة تتضمن تنويعة من المقالات ذات الصلة بالتراث إلى مطبوعة أقرب للكتب، تعتبر مرجعًا قيمًا يجمع بين متعة القراءة وثراء المضمون.”
عددنا العاشر هو مشروعنا الأكثر طموحًا حتى الآن، حيث يغطي 7000 عام من التاريخ المطبخي، ويتضمن ملحقًا من الوصفات عبر العصور، والتي طورها بعض أبرز الطهاة الشباب بمصر.
نعزي نجاحنا للتصميم الجذاب والمضمون الميسر وشبكة التوزيع الواسعة والاهتمام الذي نمنحه لتقديم المحتوى بوضوح وبساطة. يكتب مقالاتنا بعض أبرز الخبراء في مجالاتهم، ودائمًا ما تحتوي صورنا وأدواتنا البصرية على مواد لم تنشر من قبل قط. كثيرًا ما تستخدم مطبوعتنا في تدريس المناهج في الجامعات. ولذلك الغرض، نوفر لها دعمًا كبيرًا، بحيث نتبرع بالعديد من النسخ للكليات ذات الصلة التي تدرس الفن والسينما على سبيل المثال.
تدين الراوي بجزء لا يستهان به من نجاحها للأصدقاء والرعاة والداعمين الذين غمرونا بدعمهم على مر الرحلة. نود أن نشكر شركة “مراكز”، راعينا الرئيسي، على إقامة هذه الاحتفالية. شكر خاص لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وشركة القلعة – ومزارع دينا احدى الشركات التابعة لشركة القلعة – على مساعدتهما في استمرار المطبوعة. كما نود أن نتوجه بالشكر للسيدة عزة فهمي، شريكتنا ومصدر إلهامنا منذ اللحظة الأولى. كما نشكر لابوار وسميراميس إنتركونتننتال، وكذلك موشن آرت جاليري على توفيره للأعمال الفنية للإحتفالية. شكرًا لكم جميعًا لإيمانكم بالراوي ولكونكم جزءًا من هذا الحلم.