متولي : مصر دولة مؤثرة وجاذبة للاستثمارات في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي
كتب محمد ابراهيم :
قال الدكتور عصام متولي رئيس مجلس إدارة شركة أيه أي تك فوريو Ai..tech.foryou وعضو كبير مؤسسة مهندسي الكهرباء والالكترونيات الأمريكية وخبير تكنولوجيا المعلومات ومنتجات الذكاء الاصطناعي، ان الذكاء الإصطناعي وعبر وسائط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في طريقه الى تغييرات جذرية في نمط الحياة الانساني وهياكل ومفهوم العملية الاقتصادية في النشاط , كاشفا عن دور الشركة في تعميق حلول الذكاء الاصطناعي وتعميق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة في العديد من الانشطة الاقتصادية .
وأكد د. عصام متولي على ان الذكاء الاصطناعى هو الفاعل الرئيسي للانتقال الى الثورة الصناعية الرابعة متخطيا بألياته وتقنياته الثورة الصناعية الثالثة القائمة على التزاوج بين الكمبيوتر والاتصالات في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ؛ حيث دفع الذكاء الإصطناعي بعوامل متعددة الأبعاد كي تقود الثورة الصناعية الجديدة في اطار تفاعل الحوسبة السحابية وانترنت الأشياء والروبوتات والهواتف الذكية بغية توفير منتجات في كافة المجالات الاقتصادية من صناعة وزراعة وطاقة وغيرها , وبما يزيد من كفاءتها وانتاجيتها ويؤدي الى ازدهار الاقتصاد ورفاهية المجتمع.
واشار رئيس شركة أيه أي تك فوريو Ai..tech.foryou الى ان الابداع الحالي في تيار التكنولوجيا المنطلق بسرعة هائلة يتمثل في الذكاء الاصطناعي التوليدي اللي هو الذي يشمل عملية تعليم الألة بمعنى القدرة على أن التحاور مع الانسان و التعامل معه بلغته العادية في عمل العديد من المنتجات. وهو ما يعتبره البعض نواة للثورة الصناعية الخامسة والتي هي في طور التبلور حاليا.
وكما للذكاء الاصطناعي تأثيرة على مفهوم العملية الاقتصادية والعملية الانتاجية , فإن د. متولي ينبه الى ان له عميق التأثير على مفهوم عنصر العمل فيما بين العوامل الاقتصادية وبالتالي متراتباته على سوق العمل ؛ فقد نبه رئيس شركة أيه أي تك فوريو Ai..tech.foryou إلى ان سوق العمل سوف يتغير بشكل جذري مع تعمق تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والمعلومات والتي سوف تؤدي الى تلاشي ملايين الوظائف بشكل كامل وخلق وظائف وتخصصات جديدة , مشيرا الى تقرير ألماني أشار الى ان سوق العمل الألمانية سيشهدت خلال العام 2025 , بسبب تنامي تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي , اندثار 1.3 مليون وظيفة وظهور 2 مليون وظيفة مع توقعات بأن يؤدي تعمق وتنامي هذه التقنيات الى اندثار 4 مليون وظيفة فيما لا يخلق سوى 3.2 مليون وظيفة بحلول 2035 وهو ما يستتبعه خسائر بنحو 100 مليار يورو , وهذه الارقام والتقارير وإن ظهرت في اقتصادات اكثر تقدما فإنها تقرع الأجراس امام أجهزة الدولة وجميع تجمعات الصناعة والأعمال والاقتصاد لما سوف تحدثه تلك الانعكاسات والنتائح على قطاع العمل في مصر .
واشار د. عصام الى أن مصر تمتلك شبكة اتصالات جيدة جدا تسمح بتطور النشاطات التكنولوجية بشكل جيد للغاية مع قابلية التحسن وبما يسمح بانشاء مراكز بيانات كبيرة وتقديم خدمات رقمية كبيرة ,وهذا تقييم يقوم على مؤشرات عالمية جيدة حيث قفز ترتيب البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات المصرية خلال العام الجاري من الرقم 90 عالميا في البنية التحتية للاتصالات الى المرتبة 45 في العالم.
واشار رئيس شركة أيه أي تك فوريو Ai..tech.foryou الى ان فرص تطبيق مفاهيم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مصر واعدة جدا , في ظل توافر الإرادة السياسية بقوة , وكذلك قيام قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بتوفير بيئة جيدة وقابلة للتحسن بشكل كبير وتتمثل في بنية تحتية من شبكات الاتصالات ومراكز البيانات والحوسبة السحابية. وحاضنات ومسرعات الابتكارات ومراكز التميز والأهم هو البدء بقوة في تدريب الشباب لبناء القوة البشرية المؤهلة للتصنيع واستخدامات منتجات الذكاء الاصطناعي.
وشدد خبير الذكاء الاصطناعي على حاجة الكيانات الاقتصادية المصرية الى عملية اعادة هيكلة رقمية يتم على أساسها تغيير نموذج العمل مع قيام وزارات التعليم والتعليم العالي والعمل والصناعة والشؤون الاجتماعية بخلق قاعدة عريضة جدا من الكوادر على كافة المستويات مع القيام بعمليات اعادة تدوير للأعمال والوظائف بناء على قدرات الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات مشيرا الى ان وزارة الاتصالات تقوم بجهود كبيرة في مجال بناء القدرات والتدريب.
ونبه د. عصام متولي الى ضرورة قيام قطاعات التعليم الحكومي والخاص على مستوى الجامعات والمدارس والمعاهد بالعمل على تخريج أعداد ضخمة من المطورين والمبرمجين لمنتجات الذكاء الاصطناعي وتطويعها في كافة المجالات وكذلك الاستفادة من الخامات المتميزة مثل السيليكون والكوارتس وغيرها لتصنيع الرقائق الالكترونية مع جذب شركات كبرى للتصنيع المحلـى.
وطالب د. عصام متولي قطاع الأعمال في مصر بضرورة العمل على تعميق التغيرات في الهيكلية الرقمية في كياناتهم الاقتصادية مع الاهتمام ببعد التعليم والتدريب على تقنيات ومفاهيم الذكاء الاصطناعي , مشيرا الى دور شركة أيه أي تك فوريو Ai..tech.foryou في مساعدة الشركات والمؤسسات فى تحديد احتياجاتها من حلول ومنتجات الذكاء الاصطناعى وتقديم البرامج التدريبية على هذه الحلول .
فقد أكد د. متولي على حاجة الكيانات الاقتصادية المصرية الى عملية اعادة هيكلة رقمية يتم على أساسها تغيير نموذج العمل مع قيام وزارات التعليم والتعليم العالي والعمل والصناعة والشؤون الاجتماعية بخلق قاعدة عريضة جدا من الكوادر على كافة المستويات مع القيام بعمليات اعادة تدوير للأعمال والوظائف بناء على قدرات الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات مشيرا الى ان وزارة الاتصالات تقوم بجهود كبيرة في مجال بناء القدرات والتدريب.
واشار د. عصام الى انه رغم انقسام العلماء حول طبيعة انعكاسات تقنيات الذكاء الاصطناعي على الحياة البشرية ومدى الفرص التي يتيحها وحجم الاخطار والتحديات التي يفرضها فإن عجلة التقنية مستمرة ومتواصلة في كافة مناحي الحياة وهياكل الاقتصاد والانتاج حيث ان طبيعة الذكاء الاصطناعي القائم على تعليم الألة كيف تبرمج نفسها من خلال تزويدها بأعداد لاحصر لها من الارتباطات والعلاقات قد مكنت الالة من استجابات وردود أفعال مبرمجة على كافة الأصعدة الانتاجية والاقتصادية ومن الاستمرار وبقوة في المساهمة وتطوير الاقتصاد والحياة الانسانية ككل .
وفي هذا الإطار أكد د. عصام على ان التحول الرقمي والرقمنة التي تسيطر على مجال الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي سوف يتيح فرصة تاريجية لمصر لتحقيق نجاحات مبهرة بما تمتلكة من قدرات كبيرة على تخريج العنصر البشري لتقنية المعلومات وهو العنصر الأهم الذي يمثل الانطلاقة لتطوير كافة العناصر منبها الى ان توافر متخصصي الذكاء الاصطناعي التوليدي القادرين على توليد اختراعات تقنية عالية وبالتالي تقديم منتجات تكنولوجيا ذكاء اصطناعي عالية الكفاءة من شأنه خلق فرص كبيرة للاقتصاد المصري وكافة هياكله الانتاجية للاستفادة من السوق العالمي لمنتجات تكنولوجيا المعلومات.