استثمار

كيف يؤثر انخفاض أسعار المواد البترولية على القطاع الاستثمار الصناعي؟.. (خاص)

الجورنال الاقتصادى:

أكد العديد من المستثمرين و رجال الأعمال أن انخفاض أسعار المحروقات من المواد البترولية لا يؤثر على العملية الصناعية، نتيجة لاعتماد 95% من تشغيل الالات الماكينات والمعدات على السولار والكهرباء داخل المصانع ، أما عن تراجع أسعار المازيوت للصناعة لن يساعد على زيادة عجلة الانتاج نتيجة لعدم استخدام أصحاب المصانع هذا النوع من الوقود في كثير من القطاعات، مشيرين أن خفض أسعار المواد البترولية يقتصر مردوده الايجابي في تخفيف أعباء المواطنين بسبب تراجع أسعار البنزين بالفئات الثلاثة بنسبة لا تتعدى حوالي لـ 3%.

ومن جانبه، قال محمود الشندويلي، رئيس جمعية مستثمري سوهاج، عضو مجلس الإدارة لاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إن انخفاض أسعار المحروقات من المواد البترولية لن تؤثر على التكلفة النهائية للمنتجات المختلفة داخل المصانع، مشيرًا إلى أن 95 % من المعدات والماكينات التي يتم استخدامها داخل العديد من المصانع تعتمد بشكل رئيسي على الطاقة الكهربائية أو السولار في مختلف الصناعات.

وأضاف الشندويلي في تصريحات خاصة لـ”الجورنال الاقتصادي”، أن لجنة التسعير للمواد البترولية أقرت عدم المساس بسعر السولار واستقراره خلال الفترة الحالية، على الرغم من احتياج بعض المصنعيين تقديم تسهيلات جديدة سواء كانت انخفاض أسعار المحروقات أو الكهرباء والتي تساهم في القدرة على منافسة المنتج المحلي داخل الأسواق الخارجية.

وأوضح رئيس جمعية مستثمري سوهاج، أن تراجع سعر المازيوت للصناعة إلى 3900 جنيه/ طن بدلا من 4.259جنيه / طن لا ينعكس مردوده الإيجابي على القطاع الصناعي، نظرًا لأنه يوجد العديد من المصانع لا تستخدم المازيوت في بعض القطاعات ، لما يتسببه من أضرار كبيرة على البيئة وصحة المواطنين، مما يؤدي إلى التوجه نحو الاستخدام السولار والكهرباء طوال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن محافظة سوهاج يوجد بها 30 منطقة صناعية في كافة القطاعات المختلفة.

وفي السياق ذاته، قال محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمري الغاز المسال، رئيس لجنة الطاقة بإتحاد الصناعات، إن قرار اللجنة التسعير بانخفاض أسعار المواد البترولية والتي اقتصرت على البنزين والمازيوت، جاء نتيجة لوجود أزمة العالمية التي تمر بها كافة دول العالم بسبب تفشي جائحة الكورونا، مما ساهم في حدوث حالة انخفاض طفيف بقيمة 25 قرش على أسعار الوقود المحلية، ومن الطبيعي أن هناك تحفظ فى اتخاذ القرار من اللجنة لأن الأسعار سوف ترتفع بسرعة عند زوال الخلاف مع منظمة أوبك خلال الفترة المقبلة.

وأضاف سعد الدين في تصريحات خاصة لـ” الجورنال الاقتصادي”، أن انخفاض أسعار البنزين سوف يساهم في تخفيف أعباء المواطنين الذين يمتلكون السيارات الملاكي بنسبة لا تتعدى حوالي 3%، موضحا أن تأثير تراجع اسعار المازيوت سوف يكون محدود للغاية نظرا لأن كافة القطاعات داخل الدولة تعتمد بشكل كلي على الكهرباء والكهرباء.

والجدير بالذكر، أعلنت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيع المنتجات البترولية بشكل ربع سنوي عن خفض سعر لتر (البنزين 95) إلى 8.50 جنيه ولتر (البنزين 92) إلى 7.50 جنيه ولتر (البنزين 80) إلى 6.25 جنيه كما تقرر تعديل سعر المازوت للصناعة ليصبح 3900 جنيه/طن مع ثبات سعر السولار وعدم تغيير باقى اسعار المنتجات البترولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى