أخبارعربية

في يومه السادس بالمحطة الدولية.. رائد الفضاء الاماراتي يواصل مهامه العلمية.. ويعود للأرض الخميس

الجورنال الاقتصادي- دبي – نجلاء سعد الدين:

يواصل هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، تنفيذ المهام العلمية والتجارب الاستكشافية المقررة له اليوم الثلاثاء، والذي يعد اليوم السادس لرحلته التاريخية على متن محطة الفضاء الدولية والتي تستغرق ثمانية أيام، حيث من المقرر أن تكون رحلة العودة الى الارض بعد غد الخميس الموافق الثالث من اكتوبر الجاري.

ووفقا لمحطة الفضاء الدولية يعتبر المنصوري أول عربي يشارك في الأبحاث العملية في الفضاء، إذ سينفذ 16 تجربة علمية، بينها 6 تجارب على متن المحطة.

وتهدف المحطة الدولية إلى إجراء تجارب علمية في حالة انعدام الجاذبية الأرضية واستكشاف ودراسة الحياة في الفضاء، وهي تعد المشروع العلمي والتكنولوجي الأكثر تطورا، والأعلى تكلفة على الإطلاق، في تاريخ استكشاف الفضاء، وحاليا يتكون طاقم محطة الفضاء الدولية من 9 رواد يمثلون 4 دول هي الولايات المتحدة وروسيا وإيطاليا والإمارات.

وتشير التقارير الى ان المحطة الفضائية تم بناؤها سنة 1998 بموجب تعاون دولي بقيادة الولايات المتحدة وروسيا وتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية، وهي تدورعلى ارتفاع 390 كيلومترا من سطح كوكب الأرض، وتسير في الفضاء بسرعة 27,600 كيلومتر في الساعة أي نحو 7.66 كيلومتر في الثانية الواحدة؛ ما يعني أنها قادرة على الدوران حول كوكب الأرض بأسره كل 90 دقيقة فقط، ويمكنها الذهاب للقمر والعودة في أقل من 24 ساعة، لإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.

وتعد محطة الفضاء الدولية قمرا اصطناعيا كبير الحجم صالحا لحياة البشر فيه، وجرت فيها مئات التجارب العلمية والتقنية والأبحاث التي مكنت العلماء ورواد الفضاء من التوصل إلى اكتشافات مذهلة لم يكن الوصول إليها ممكنا على سطح الأرض.

وكان رائد الفضاء الاماراتي هزاع المنصوري انطلق الأربعاء الماضي على متن المركبة الفضائية “سويوز إم إس 15” من محطة بايكونور الروسية في كازاخستان، إلى مقر المحطة الدولية في رحلة استمرت 6 ساعات، برفقة الأمريكية جيسيكا مير إلى جانب قائد الرحلة الروسي أوليغ سكريبوشكا، لاجراء الأبحاث والتجارب  المتعمقة في مختلف التخصصات العلمية الفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض والفضاء لخدمة الانسانية.

وحسب مركز محمد بن راشد للفضاء تتضمن المهمة العلمية كذلك تجارب تخص المدارس في دولة الإمارات، ضمن مبادرة العلوم في الفضاء التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، وستسهم هذه التجارب في رفد المناهج الإماراتية بمواد علمية جديدة تكون نتاج المهمة الأولى المأهولة للإمارات إلى الفضاء.

يتواصل المنصوري اثناء الرحلة بشكل دوري مع المهندسين الإماراتيين الموجودين بالمحطة الأرضية الرئيسة بمركز محمد بن راشد للفضاء.

ومن الجدير بالذكر أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،قد أجرى اتصالاً مع هزاع المنصوري،في ثاني أيام وجوده على متن محطة الفضاء الدولية، خلال زيارته لمقر مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، مهنئاً إياه بوصوله إلى المحطة في إنجاز تاريخي لدولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية،ونقل اليه تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وتمنياته له بالتوفيق في أول رحلة إماراتية مأهولة إلى الفضاء كونه أول رائد فضاء عربي يزور محطة الفضاء الدولية محققاً طموح زايد في بلوغ الفضاء.

كما جرى خلال الايام االماضية تنظيم لقاءين مباشرين أحدهما عبر الفيديو والآخر عبر موجات الراديو بين المنصوري وعدد من طلاب المدارس والجمهور من مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي وذلك بالتعاون مع وكالة “ناسا” الأمريكية.

وأتيحت للحضور فرصة طرح الأسئلة والتفاعل مع المنصوري، وتمحورت الأسئلة حول شعوره لحظة الانطلاق وحول الجاذبية الصغرى والتأقلم معها.

وعن توثيق حياته في الفضاء سجّل المنصوري فيلماً مدته ساعة يوثق الحياة على متن محطة الفضاء الدولية ومكوناتها، إضافة إلى الأنشطة التي يقوم بها رواد الفضاء في حين سجّل يومياته لمدة 15 دقيقة.

طموح دولة الإمارات في الوصول إلى عالم الفضاء تحول إلى واقع ملموس ويدعو للفخر، ويعتبر شعار الرحلة “طموح زايد” الذي يرتديه المنصوري على كتفه خلال الرحلة التاريخية، تجسيداً لطموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في وصول أبناء الإمارات إلى الفضاء. وقد صمم الشعار عدد من شباب الإمارات تأكيداً على مساهمتهم بمستقبل وريادة الدولة بمجال الفضاء.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى