“فاروس” تحدد القيمة العادلة لسهم “سيدي كرير للبتروكيماويات” عند 9.55 جنيه
الجورنال الاقتصادي – شيماء ابو الوفا :
حدد تقرير بحثي حديث صادر فى الحادي عشر من شهر نوفمبر الجاري، القيمة العادلة لسهم “سيدي كرير للبتروكيماويات” عند مستويات 9.55 جنيه للسهم، مع توصية محايدة وفقا للتقرير البحثي الصادر عن شركة “فاروس” للأوراق المالية .
نتائج ربعية ضعيفة لبطء حركة تعافي الأسعار وانخفاض الأحجام :
كشفت النتائج المالية المدققة في الربع الثالث 2020 أن مبيعات الشركة بلغت 746 مليون (-47% سنويًا و+4% ربعيًا). قد بدأت أسعار الإيثلين والبولي إيثلين تتعافى بوتيرة واعدة بعد استئناف النشاط التشغيلي الذي يعد محركه الأول دول شرق أسيا، حيث ارتفعت كل من أسعار الإيثلين (+35%) والبولي إيثلين (+20%) على الأساس الربعي، ولكن الشركة لم تستفد من هذا التعافي ربما لبطء وتيرة حركة تعافي الأسعار، خاصة وأن الإدارات لاحظت أن تأثير هذا التعافي بدأت تظهر معالمه على مبيعات شهر أكتوبر. من ناحية أخرى، تراجعت معدلات الاستخدام في الربع الثالث، حيث استقرت معدلات إنتاج الإيثلين عند 51% والبولي إيثلين عند 83%، وهو ما يمكن أن يرجع إلى تعطل إمدادات خليط الإيثان/البروبان من شركة جاسكو، وهذا الأمر قد يدفع سيدي كرير إلى بحث حلول خارجية لتوفير احتياجاتها من مواد اللقيم.
الهوامش ماتزال في المنطقة الحمراء :
انخفض مجمل خسائر الربع إلى 4.2 مليون جنيه، ووصل بذلك هامش مجمل الخسائر إلى (-0.6%)، مقارنة مع مجمل خسائر بقيمة 33 مليون جنيه في الربع السابق. بناء على ذلك، بلغت الخسائر قبل الفائدة والضريبة 72 مليون جنيه في الربع الثالث، مقارنة مع 74 مليون جنيه خسائر في الربع الثاني. أما الخسائر قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك، فوصلت إلى 38 مليون جنيه في الربع الثالث مقارنة مع 59 مليون جنيه في الربع الثاني من هذا العام. قد تسجل صافي خسارة في الربع الثالث بقيمة 47 مليون جنيه، مما يشير أن هامش صافي الخسارة وصل إلى (-6.2%).
توصية محايدة عند 9.55 جنيه، الرؤية المستقبلية ماتزال غامضة:
وقالت فاروس :” نُبقي على توصيتنا المحايدة على سهم سيدي كرير عند قيمة عادلة مقدارها 9.55 جنيه للسهم. مازلنا نتبنى رؤية حذرة لعدد من الأسباب، من ضمنها:
إمكانية تأثر أسعار البولي إيثلين بالتقلبات العنيفة التي تضرب أسعار خام النفط، خاصة وأن الآراء أجمعت على سلبية الرؤية المستقبلية لأسعار النفط مع تجدد عمليات غلق المدن الكبرى بسبب فيروس كورونا، وهو ما يثير مخاوف هبوط معدلات الطلب على النفط الخام ومشتقاته عن المستويات الحالية المتدنية،
عدم استقرار معدلات الاستخدام، وهو ما يضيع التأثير الإيجابي لخفض أسعار الغاز لكل مليون وحدة حرارية بواقع 1 دولار في بداية عام 2020، عدم وضوح الرؤية عن قرار الحكومة المرتقب حول إمكانية خفض أسعار الغاز، أو أسلوب تطبيق التعديلات الخاصة بقانون الاستثمار التي بموجبها يمكن للشركة أن تعمل بنظام المناطق الحرة، قلة الإفصاحات عن مستجدات أوضاع مشروع البولي بروبلين، والتي أعلنت عنه منذ سنتين تقريبًا .
وفى نوفمبر الجاري ستعرضت شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، أسباب تحولها إلى الخسائر خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، مقارنة بأرباح محققة خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت الشركة فى الثاني من نوفمبر الجاري، أن تحولها إلى الخسائر يرجع إلى استمرار انخفاض متوسط أسعار البيع خلال التسعة أشهر الأولى من 2020، مقارنة بمتوسط أسعار البيع خلال نفس الفترة من العام الماضي، نتيجة انخفاض الأسعار العالمية.
يذكر أن “سيدي كرير” سجلت صافي خسارة بلغ 75 مليون جنيه منذ بداية يناير حتى نهاية سبتمبر الماضي، مقابل 521 مليون جنيه أرباحاً خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتراجعت مبيعات الشركة خلال التسعة أشهر حيث سجلت 2.41 مليار جنيه بنهاية سبتمبر، مقابل 3.92 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وفى اغسطس الماضي، كشفت المؤشرات المالية لشركة سيدي كرير للبتروكيماويات، عن النصف الأول من العام الجاري، تحولها للخسائر على أساس سنوي.
وأوضحت الشركة انذاك، أنها سجلت صافي خسارة بلغ 28 مليون جنيه منذ بداية يناير حتى نهاية يونيو الماضي، مقابل 453 مليون جنيه أرباحاً خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وتراجعت مبيعات الشركة خلال الستة أشهر حيث سجلت 1.67 مليار جنيه بنهاية يونيو، مقابل 2.52 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، وأرجعت الشركة الخسائر إلى استمرار انخفاض متوسط أسعار البيع خلال الربع الأول من 2020 مقارنة بمتوسط أسعار البيع خلال الفترة المقابلة من العام الماضي نتيجة انخفاض الأسعار العالمية، وحققت خسائر بلغت 31.28 مليون جنيه خلال الثلاثة أشهر المنتهية في مارس الماضي، مقابل أرباح بلغت 193.09 مليون جنيه في الفترة المقارنة من 2019.