بورصة

غموض مصير أسواق السندات العالمية بسبب تصاعد الحرب التجارية

خاص ـ الجورنال الإقتصادى:

يعكس الخوف السائد في أسواق السندات العالمية النظرة المتشددة للاقتصاد العالمي والحاجة إلى امتلاك تأمين ضد صدمة أكبر لمحافظ الاستثمار، ويوحي ضجيج الشهر للديون الحكومية الطويلة الأجل أن المشترين يتوقعون أن ساعة الركود قادمة.

وقالت “فاينانشال تايمز”: “تاريخيًا يستغرق الركود وقتًا طويلاً، إذ يكون عادة حوالي 18 شهرًا ، وذلك عندما ترسل أسواق السندات عوائد مدتها 10 سنوات و 30 عامًا أدنى من المعدلات التي حددتها البنوك المركزية وكذا السندات الحكومية قصيرة الأجل مع استحقاق عامين.

ومن المؤكد أن الحرب التجارية المتصاعدة تقلق الكثيرين، خاصة أنها تشير إلى أن حقبة طويلة من التعاون العالمي آخذة في التلاشي، وقد تم التأكيد على هذه النقطة بسبب عدم وجود بلاغ رسمي من اجتماع الدول السبع الكبرى الأخير، ما يمثل المرة الأولى التي لم يتم فيها توقيع وبلاغ رسمي.

وأوضحت أن ما تعنيه أسواق السندات والذهب الآن يتجاوز الرواية الشعبية المتمثلة في حرب تجارية تقطع سلاسل التصنيع العالمية وتزعج سلاسل الإمداد المعقدة، كما تبعث برسالة أكثر إثارة للقلق، وهي أن الصين التي تنمو الآن بأبطأ وتيرة لها منذ ثلاثة عقود، لن تنجو من الإنقاذ كما فعلت في عامي 2009 و 2015 عندما أشعلت طفرة عالمية أخرى من خلال إنفاق كبير، فهذه المرة مختلفة، حيث تواجه بكين تحديات هيكلية بينما تغني البلاد عن النمو الذي تقوده الصادرات والبنية التحتية.

وأثارت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن قلقا في أسواق المال من أن تقرر الصين استخدام ما بحوزتها من سندات خزانة أميركية تفوق قيمتها 1.1 تريليون دولار كسلاح للرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب على البضائع الصينية، ولكن ليس هناك دليل على أن بكين تتطلع بشكل جدي لإغراق الأسواق بالسندات الأميركية التي لديها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى