عبدالغفار يفتتح اعمال المؤتمر الدولي الثالث للجمعية العربية للصحة العامة
الجورنال الاقتصادي -مني حسين
انطلقت اليوم فاعليات المؤتمر الدولي الثالث للجمعية العربية للصحة العامة تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار
وزير الصحة والسكان، تحت شعار ** تحول القطاع الصحي بعد كوفيد-19: تحديات وفرص الصحة العامة، وذلك بحضور و مشاركة أكثر من 50 خبيرا وأكثر من 15 دولة عربية.
أكد وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن مصر تمكنت من إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بنجاح، وتجاوز هذا التحدى الهائل بالشكل الملائم بفضل تبنى مبادرات صحية.
وأشار إلى أن مصر عملت قبل الجائحة بنحو 3 أو 4 سنوات على تبني مبادرات صحية، حيث تمكنت من إخضاع أكثر من 60 مليون شخص للكشف الطبي في إطار مبادرات للكشف عن الأمراض السارية وغير السارية، وهذا ما ساعدها على الاستعداد للجائحة، حيث بات لديها بالفعل بيانات كافية تسمح بحماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة خلال الجائحة. انه
وصرح الدكتور سلمان رواف رئيس الجمعية العربية للصحة العامة ورئيس المؤتمر أن المؤتمر يهدف الى تبادل التحديثات بشأن فيروس كورونا المستجد والانتقال إلى حقبة ما بعد كوفيد ، بما في ذلك البلدان التي تمر بأزمات وكوارث مع التركيز على الحوكمة؛ طرق تعزيز النظم الصحية من منظور المرونة والتأهب للصحة العامة والاستعداد للأوبئة وتغير المناخ كما سيسلط الضوء على الطرق التي يمكن للقيادة والمسؤولية والمساءلة أن تعزز النظم الصحية المكرسة في الصحة العامة ، وإشراك المجتمع المدني والخاص لخدمة الناس من خلال عدسة العدالة، المساهمة في تشكيل مستقبل الصحة العامة في العالم العربي من خلال التعليم والممارسة والبحث والتغيير الاجتماعي باستخدام التقنيات الجديدة والابتكار بمشاركة مباشرة من الشباب، تحديد طرق تعظيم اعتماد الذكاء الاصطناعي ودقة الصحة العامة من أجل صحة أفضل، مع مراعاة الأخلاق والقيم الأخلاقية للممارسة.
جاء ذلك امس خلال مشاركته في الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي للجمعية العربية للصحة العامة ، بالتنسيق مع الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وبمشاركة منظمة الصحة العالمية، والجمعية العربية للصحة العامة، وجامعة إمبريال كولدج – لندن، والاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، والاتحاد العربي للحوكمة، وعدد من المنظمات والجمعيات الصحية العربية والدولية.
كما استعرض الدكتور توفيق خوجة، نائب رئيس الجمعية العربية للصحة العامة الرز المناقشات خلال المؤتمر من تحديات وانجازات الصحة العامة في العالم العربي ، الأزمة الصحية وإدارة المخاطر وفي المقدمة فيروس كورونا ومرونة النظم الصحية، و التعاون العربي لتعزيز الصحة العامة: استراتيجيات الإدارة والوقاية ،واخيرا الرعاية الصحية العامة والخاصة وإشراك الناس (التواصل والتعاون)
واضاف خوجة ان اليوم يتم مناقشة بناء الصحة العامة العربية من خلال القيادة التحويلية،أبحاث الصحة العامة والتعليم والتحول الرقمي، القيادة والحوكمة في مجال الصحة العامة، تغير المناخ: مع الشباب ، من خلال الشباب ومن أجل الشباب، سلامة المريض والخطأ الطبي: وصف الرعاية الأولية الآمنة، الرعاية الأولية والتغطية الصحية الشاملة
وقال د.توفيق خوجة نتطلع في ختام المؤتمر إلى تعاون بناء ومستمر، ومد جسور تواصل بين جميع الجهات المعنية، وأن تتظافر جهودهم للوصول للهدف المنشود لقناعتنا بأن النجاح هو نتيجة طبيعة لاستمرارية تطبيق الركائز الأساسية في أي مجال
ومن جهته أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، هناك العديد من نقاط الالتقاء بين التعامل مع أزمة كورونا والدور الهام للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والتي تنص معاييرها على وجود قيادة فاعلة وحوكمة ومكافحة عدوى ورعاية متمركزة حول المريض مشيرا إلى أنه بالرغم من أن كوفيد-19 محنة كبيرة إلا انها تركت لنا دروسا عظيمة يجب أن نستفيد منها على رأسها: أهمية التنسيق والتعاون بين النظم الصحية على مستوى العالم كله بعد تهديد الجائحة لكيانات الأنظمة الصحية بمختلف الدول، فضلا عن أهمية الاستثمار في العنصر البشري الذي يعتبر خط الدفاع الأول ولدينا أبطال من الجيوش البيضاء الذين ضحوا بأرواحهم سواء من الأطباء او التمريض او الفنيين او الإداريين ضاربين مثلا عظيما في التضحية والفداء.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن من اهم الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-١٩ دفع الأنظمة الصحية حول العالم لإعادة الهيكلة لتصبح أكثر مرونة واستجابة للجوائح والأزمات، كما ألقت الضوء على أهمية استخدام التكنولوجيا في استمرار تقديم الرعاية الصحية عبر “التطبيب عن بعد” والتثقيف الصحي للمواطنين، لافتا إلى أهمية بناء نظم صحية مستندة إلى البيانات وتعزيز مراقبة الأمراض، بجانب مراعاة الأبعاد المختلفة للصحة العامة مثل الصحة البيئية، والسلامة والصحة والمهنية والحفاظ على سلامة العاملين والمرضى أثناء تواجدهم بالمنشآت الصحية، إلى جانب أهمية دعم مقدمي الخدمة الصحية وبناء قدراتهم وتدريبهم وبناء جيل من الممارسين العام، فضلا على الاستثمار في القطاع الصحي واستدامة التمويل في البنية التحتية الصحية والموارد والإمدادات بما يضمن قدرته على مواجهة الجوائح وتحقيق الصحة العامة.