شراكة استثمارية مصرية قطرية لتنمية وتطوير منطقة “علم الروم” بمطروح
الجورنال الإقتصادي-منى حسين
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع اتفاقية شراكة استثمارية بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة “الديار القطرية”، لتنمية وتطوير منطقة “علم الروم” بمدينة مرسى مطروح على مساحة تقارب 4900 فدان.
وقع الاتفاق كل من المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وعبدالله بن حمد العطية، وزير البلدية القطري ورئيس مجلس إدارة شركة “الديار القطرية”، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين. ويهدف المشروع إلى إقامة منطقة ساحلية متكاملة تضم مجمعات سكنية وسياحية راقية، وبحيرات صناعية، وملاعب جولف، ومارينات دولية ومحلية، بالإضافة إلى مستشفيات ومدارس وجامعات ومقرات حكومية ومحطات للكهرباء وتحلية المياه، بما يجعل “علم الروم” منطقة جذب سياحي واستثماري على مستوى عالمي.
تتضمن الصفقة استثمارات ضخمة تشمل ثمنًا نقديًا بقيمة 3.5 مليار دولار يُحول قبل نهاية العام، ومقابلًا عينيًا يتمثل في وحدات سكنية تقدر قيمتها بنحو 1.8 مليار دولار، إلى جانب حصة نسبتها 15% من أرباح المشروع تخصص لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بعد استرداد التكلفة الاستثمارية. ومن المقرر أن تبلغ نسبة الأراضي السكنية 60% من إجمالي مساحة المشروع، والمناطق الخدمية 15%، والمساحات الخضراء والطرق 25%.
وأكد رئيس الوزراء أن توقيع الاتفاق يعكس عمق العلاقات الأخوية بين مصر وقطر، ويجسد التوافق بين قيادتي البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأشار إلى أن المشروع يمثل نموذجًا للتنمية المتكاملة التي توفر فرص عمل واسعة وتدعم الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أوضح وزير البلدية القطري أن حجم الاستثمارات بالمشروع يقدر بنحو 29.7 مليار دولار، وسيوفر أكثر من 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مؤكدًا ثقة قطر في قوة الاقتصاد المصري وجدوى الاستثمار في موقع المشروع المتميز.
وأشار علي محمد العلي، الرئيس التنفيذي لشركة “الديار القطرية”، إلى أن المشروع سيكون علامة فارقة في تطوير الساحل الشمالي بطاقة فندقية تتجاوز 4500 غرفة، وسيتم تنفيذه وفق أعلى المعايير العالمية بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لضمان تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل التنمية في المنطقة.
