أسواق الأسهم العالمية تتراجع وسط تدني معنويات المستثمرين بعد قصف مستشفى “غزة”
كتب – محمد ابراهيم :
أنهت اسواق الاسهم العالمية تعاملاتها اليوم الاربعاء على خسائر كبيرة متاثرة بتزايد حدة المخاوف من اتساع رقعة الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، بالنسبة للحرب الدائرة فى “غزة” فيما بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة المقاومة الاسلامية “حماس” من جهة، وبين الجنول اللبناني من ناحية أخرى، خاصة بعد قصف الكيان الصهيوني لمستشفى المعمديان فى قطاع غزة مساء امس ما تسبب فى موجة سخط عربية وعالمية .
وشهدت أسعار النفط وكذلك اسعار الذهب ارتفاعات قياسية، إذ أضعف قصف إسرائيل مستشفى المعمداني بغزة معنويات المستثمرين.
وساهمت تلك الأنباء في تجاوز النفط 90 دولار وعزز الطلب على الذهب، الذي عادةً ما يعاني عند ارتفاع عائدات السندات، ولكنها لم تطغ على توقعات أسعار الفائدة والتضخم باعتبارها العوامل المحركة للأسواق اليوم.
وتراجع مؤشر “مورجان ستانلي” للأسهم العالمية بنسبة 0.2%، أما في أوروبا، انخفض مؤشر “ستوكس 600” بواقع 0.6%، كما انزلقت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بنسبة 0.4-0.5%.
ووقعت أسهم التكنولوجيا، التي عادة ما تعاني حال ارتفاع أسعار الفائدة، تحت ضغط. وزاد انخفاض سهم “نيفيديا”، أمس الثلاثاء، من الضغوط الواقعة على القطاع إثر الأنباء التي أفادت بأن إدارة بايدن تخطط لوقف شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة إلى الصين.
وتأثرت أسواق السندات سلبياً، أمس الثلاثاء، بارتفاع مبيعات التجزئة الأمريكية على نحو تجاوز التوقعات الشهر الماضي، ما يعزز توقعات تجاوز النمو الاقتصادي التوقعات بالربع الثالث.
ورغم تقليص السندات الحكومية بعض خسائرها، تراجعت عائدات السندات الأمريكية لأجل عامين بواقع نقطتي أساس إلى 5.193% بالتداولات اليومية، فيما انخفضت عائدات السندات لأجل 10 سنوات بواقع 3 نقاط أساس إلى 4.818%.
وفي منطقة اليورو، تراجعت عائدات السندات الحكومية الألمانية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 2.87%، وفاقم استبعاد التوقف عن رفع أسعار الفائدة في أي وقت قريب المخاوف بشأن الوضع الجيوسياسي، بعدما أظهرت البيانات الأمريكية ارتفاع إنفاق المستهلكين في سبتمبر.