اتصالات

مستشار بالوحدة الاقتصادية العربية: 2 مليار متسوق عبر الإنترنت عالميا بحلول 2020

35 مليار دولار حجم تجارة التجزئة الإلكترونية العربية

توقعات بنمو سوق تجارة التجزئة الإلكترونية العالمية إلى 3.2 تريليون دولار بحلول عام 2020

الجورنال الاقتصاى- يوسف محمد:

شارك الدكتور المهندس علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، في فعاليات مؤتمر التجارة الإلكترونية ومنصات التسوق الإلكترونية العالمية، بدبى لمناقشة تأثيرات المنصات التجارية العالمية على أسواق الدول العربية ووضع رؤى استراتيجية مستقبلية لتطوير التجارة الإلكترونية العربية.

ويكتسب المؤتمر أهمية كبيرة في ظل الضرورة الملحة في المنطقة العربية لتكوين المعرفة الاقتصادية الكاملة والمشاركة في حماية الاقتصادات الوطنية، وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، وصياغة المسارات الاقتصادية وتطوير استراتيجيات التنافسية الاقتصادية والاستثمارية.

وأكد الخوري خلال كلمة ألقاها في فعاليات المؤتمر أن العالم يتغير بسرعة مذهلة، وأن أحد أهم محركات التغيير الأساسية هو التحول الرقمي، مشيراً إلى أن الرقمنة والتي تعني دمج التقنيات الرقمية في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، باتت ممارسة عالمية تحدث بوتيرة وسرعات مختلفة، وتتنوع أهدافها بين خفض التكاليف، وتحفيز الابتكار، وتطوير الخدمات وكفاءة العمليات، وتحسين الوصول إلى البيانات وإنشاء المعرفة.

وأوضح أن الفشل في تكيف المؤسسات والدول مع الرقمنة، يعني اليوم وببساطة “الخسارة والخروج من اللعبة” في هذا العصر الرقمي، مشيراً إلى أن انهيار شركة توماس كوك مؤخراً هو مثال واضح على هذا القول، هذا بالإضافة إلى إغلاق 7 آلاف متجر للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بسبب عدة عوامل من بينها المنافسة عبر الإنترنت، وأن التحول الرقمي في الأعمال التجارية ومفاهيم التجارة الإلكترونية أصبح يدفع بنموذج معولم يغير القواعد التنظيمية التقليدية.

واستعرض الخوري خلال كلمته عدد من مؤشرات التجارة الإلكترونية في المنطقة العربية والعالمية قائلاً: “على الرغم من المعدل المتباطئ للنمو الاقتصادي العالمي الذي يتراوح بين 2 و3% – في معظم البلدان – إلا أن متوسط نمو التجارة الإلكترونية العالمية يبلغ حوالي 24%، ومن المتوقع أن يصل سوق تجارة التجزئة الإلكترونية B2C إلى 3.2 تريليون دولار بحلول عام 2020، بالإضافة إلى نمو التجارة الإلكترونية بين الشركات B2B إلى 6.7 تريليون دولار، أي ما يمثل حوالي 8٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما وتشير إحصاءات أخرى إلى أن تجارة B2B العالمية ستكون حوالي 8 تريليون دولار”.

وأشار إلى أن الأسواق الإلكترونية ستمتلك أكثر ملياري متسوق عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم بحلول 2020 وهذا الرقم في تزايد مضطرد، مؤكداً أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد واحدة من أسرع المناطق نمواً في التجارة الإلكترونية بنسبة نمو تبلغ 25٪، مع حوالي 100 مليون مشتري رقمي في المنطقة العربية، فيما تُقدر قيمة التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحوالي 60 إلى 70 مليار دولار اليوم، أما تجارة التجزئة الإلكترونية العربية فتقدر بحوالي 30 و35 مليار دولار، بينما لا توجد بيانات دقيقة حول التجارة الإلكترونية بين الشركات العربية، ونفترض أنها قريبة من حجم تجارة التجزئة.

وأضاف أنه على الرغم من أن المعدل العالمي للتجارة الإلكترونية بين المؤسسات هو ثلاثة أضعاف تجارة التجزئة، إلا أن الدول العربية متأخرة في تجارة في هذا القطاع، حيث تشير التقارير إلى أن التجارة الإلكترونية العابرة للحدود بين الدول العربية في تجارة التجزئة، قد ارتفعت بحوالي 3٪ ، بين عامي 2014-2020، مقدراً قيمة التجارة الإلكترونية بين المؤسسات في الشرق الأوسط وأفريقيا بنحو 22 مليار دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 26 مليار دولار بحلول عام 2020.

وأكد الخوري أنه وبشكل عام، تشكل تجارة التجزئة الإلكترونية العربية نسبة 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي ، مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 4٪، حيث تكمن الفرصة في الحجم المحتمل للتجارة الإلكترونية العربية خلال 10 سنوات، والتي تقدر بأكثر من 500 مليار دولار، حسب دراسة نشرها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في عام 2017، وهو ما يعني مساحة وفرص نمو ضخمة واستثمارات كبيرة وواعدة في السوق العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى