بنوك وتأمين

مجموعة انتيسا سان باولو وبنك الإسكندرية ينظمان جلسة نقاشية في مؤتمر قمة المناخ COP27 بعنوان “أجندة المناخ والطاقة الجديدة”

الجورنال الاقتصادي

نظم بنك الإسكندرية ومجموعة انتيسا سان باولو، جلسة نقاشية على هامش يوم التكيف والزراعة، الذي أقيم ضمن فعاليات مؤتمر المناخ تحت عنوان “أجندة المناخ والطاقة الجديدة، لمناقشة الديناميكيات التنافسية للأعمال التجارية الزراعية والتنمية الإقليمية”. استهدفت الجلسة مناقشة القضايا الرئيسية التي تواجه هذا القطاع الحيوي في مصر، وكيف يمكن للابتكار والحلول المالية الشاملة أن تلعب دورًا رئيسيًا للمساهمة في تنمية زراعية أكثر استدامة وشمولية بالمناطق الريفية والأنشطة الزراعية.

أدار الجلسة النقاشية الدكتور زياد بهاء الدين، رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي لبنك الإسكندرية، وتم عرض كلمة مُسجلة في بداية الجلسة لجيان ماريا جروس بيترو، رئيس مجلس إدارة مجموعة انتيسا سان باولو. شارك في الجلسة النقاشية كلٌ من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ووليد علي، مدير عام إدارة الاستدامة في البنك المركزي المصري، وبرافين أجراوال، المدير القطري وممثل برنامج الاغذية العالمي في مصر، وطارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ونائب رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وماركو اليو روتيني، رئيس قطاع البنوك الدولية التابعة لمجموعة انتيسا سان باولو، ودانتي كامبيوني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك الإسكندرية.

في كلمته المُسجلة، قال جيان ماريا جروس بيترو، رئيس مجلس إدارة مجموعة انتيسا سان باولو: “إن مجموعة انتيسا سان باولو واحدة من أكثر المجموعات المصرفية استدامة في العالم، حيث تهدف المجموعة إلى أن تصبح أول بنك مؤثر على النطاق العالمي، وتطمح إلى إحداث فرق في الحد من التغيرات المناخية والفقر وعدم المساواة. لذا تصدرت مجموعتنا الخطوط الأمامية في القيام سريعاً بتتبع التحول نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات من خلال تمويل عملاء التجزئة والشركات، وتقديم مجموعة واسعة من منتجات الاستثمار المستدام. تلك هي المبادئ الرئيسية لخطة مجموعة انتيسا سان باولو الصناعية للفترة من 2022 حتى 2025، والتي نعتزم خلالها إعطاء الأولوية لخلق قيمة لشركائنا عن طريق تعزيز مكانتنا الرائدة في القضايا المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات والتي تشكل عنصراً مهماً من عناصر الخطة”.

وأضاف: “بدأت مجموعة انتيسا سان باولو بتنفيذ سياسات ذات أثر ملموس بدايةً من التزامها في عام 2021 بالعمل على التحول نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات وتحقيق هدفها في الانتقال بحلول عام 2050 فيما يتعلق بالانبعاثات الكربونية الخاصة بها، والانبعاثات المرتبطة بمحفظة القروض ومحفظة الاستثمار، وإدارة الأصول وأنشطة التأمين. لقد دعمت المجموعة المبادرات التي أطلقتها مبادرة التمويل الدولية التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP-FI، وفي أكتوبر 2021 انضمت مجموعة انتيسا سان باولو إلى تحالف “مصرفيون من أجل انبعاثات كربونية صفرية Net-Zero Banking Alliance (NZBA) “.

وفي السياق ذاته، صرحت الدكتورة رانيا المشاط -وزيرة التعاون الدولي: “يجب أن تنعكس أوجه التكامل بين العمل المناخي وجهود التنمية على الاستراتيجيات الوطنية التي تقودها الدولة والتي تتضمن التحول الأخضر كعنصر أساسي في التنمية الاقتصادية. تلتزم الحكومة المصرية بدعم جهود التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، وتسريع خطة التحول العادلة للطاقة في البلاد وجذب استثمارات القطاع الخاص. ويشمل ذلك تعزيز الشبكة الكهربائية في مصر، وتحسين الفرص في مجال الهيدروجين الأخضر، بجانب دعم سلاسل القيمة الخضراء”.

كما سلطت الضوء أيضًا على برنامجي “حياة كريمة” ومنصة “نوفي” NWFE، حيث تم تطوير منصة “نوفي” على هامش الإعلان عن استراتيجية المناخ لعام 2050، والمساهمات المحددة وطنياً (NDC)، من خلال الاستفادة من شراكات مصر مع العديد من الأطراف المعنية، خاصة وأن البلاد تتبنى جهود لتعبئة التمويل، والاستفادة من المساعدة الفنية، وتحفيز الاستثمار الخاص من خلال طرق التمويل المبتكرة بما في ذلك التمويل المختلط لمشاريع “نوفي”.

من جانبه قال وليد علي، مدير عام إدارة الاستدامة بالبنك المركزي المصري: “يدرك البنك المركزي المصري دوره في تمكين وتنظيم جميع الأعمال، وإرشاد البنوك العاملة في مصر لتطبيق نماذج تمويل مستدامة لهذا الغرض. ونظراً لأن معظم الأعمال التجارية الزراعية في مصر هي إما مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر؛ فيتعاون البنك المركزي المصري مع البنوك المصرية لتوجيه 10٪ من إجمالي محفظة القروض للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للمشروعات الزراعية “وأضاف: “تعطي استراتيجية الشمول المالي التي يتبعها البنك المركزي المصري حاليًا الأولوية للتثقيف المالي وخلق بيئة عمل للمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة، كجزء من التزامه بتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.

وصرح برافين أجراوال، المدير القطري وممثل برنامج الاغذية العالمي في مصر: “الزراعة هي نموذج أعمال، ونحن بحاجة إلى النظر إلى صغار المزارعين كشركاء متساوين في هذا النموذج، بالإضافة إلى كيفية دمجهم في الاقتصاد الرسمي لتحقيق الشمول المالي. وأضاف: “الزراعة هي أساس كل ما نقوم به، وعلينا أن نتعمق أكثر في كيفية استخدام التقنيات المتاحة لتمكين صغار المزارعين الذين نعتبرهم شركاء لنا”.

وأكد طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة ونائب رئيس اتحاد الصناعات المصرية: “إن أهم ركائز تسهيل عملية تحول قطاع الزراعة ليكون صديقًا للبيئة هو وجود نموذج أعمال قوي، بدايةً من الطلب على المنتجات الزراعية، يليها البنية التحتية المناسبة وسلسلة التوريد لتعزيز تطوير القطاع بالكامل وضمان الالتزام بالمسئولية البيئية وسلامة الأغذية وإدارة النفايات”.

وقال ماركو اليو روتيني، رئيس قطاع البنوك الدولية التابعة لمجموعة انتيسا سان باولو: “نشارك في مجموعة انتيسا سان باولو بقوة في دعم التحول الأخضر ونهدف إلى أن نكون أول بنك مؤثر في العالم (Impact Bank). يعمل بقطاع البنوك الدولية التابعة لمجموعة انتيسا سان باولو 21000 زميل، 65٪ منهم من النساء يفخرون بخدمة 7 ملايين عميل. عندما يتعلق الأمر بالحقائق والأرقام، نجد أن قطاع الزراعة يساهم ب 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و27٪ من القوى العاملة، مما يجعل هذا القطاع قطاعًا مهمًا للغاية، كما تحرص مجموعة انتيسا سان باولو على التعامل مع مشاريع الأعمال التجارية الزراعية خصوصاً في مصر من حيث فرص الأعمال والتنمية المستدامة. نسعى أيضاً إلى مشاركة خبرتنا الدولية في مجالات التمويل المستدام وتمويل قطاع الأعمال التجارية الزراعية لتسريع وتيرة نقل المعرفة مع الاستفادة من المواهب المحلية في مصر للتوجه نحو قطاع زراعي صديق للبيئة”.

أعرب الدكتور زياد بهاء الدين، رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي لبنك الإسكندرية، عن فخره بإدارة الجلسة النقاشية، وقال: “يوم التكيف والزراعة هو يوم استثنائي في المؤتمر، نتحدث فيه عن التحديات المتعلقة بالزراعة والأعمال التجارية الزراعية خصوصاً فيما يتعلق بالتحديات البيئية. يسعدنا كبنك ومجموعة انتيسا سان باولو أن نكون جزءاً من يوم الزراعة والذي يبرز مشاركتنا والتزامنا تجاه هذا القطاع من خلال مبادرات مختلفة”.

وأضاف دانتي كامبيوني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبنك الإسكندرية: “يساهم القطاع الزراعي بحوالي 11% في تكوين الناتج المحلي الإجمالي لمصر، وحصل فقط على 3٪ فقط من إجمالي الإقراض، مما يوضح الفرصة المتاحة لتلبية احتياجات هذا القطاع. لقد وضعنا المزارعين على رأس أولوياتنا، حيث ننصت إليهم وننتبه إلى احتياجاتهم لبناء ثقتهم، ونحن على استعداد لدعم جهود جميع الأطراف المعنية، سواء من القطاع الخاص أو المنظمات غير الحكومية والمؤسسات العامة، لدفع عجلة التنمية المستدامة لهذا القطاع نحو ممارسات زراعية متجددة”.

جدير بالذكر أن هذه المشاركة تأتي تماشياً مع التزام بنك الإسكندرية ومجموعة انتيسا سان باولو بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ورؤية البنك والمجموعة في تبادل الخبرات في مجال التنمية المستدامة واستراتيجيات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى