تيكاد 7..البحث عن التنمية الحقيقية في إفريقيا بعد إطلاق “التجارة الحرة القارية”
5 أصحاب مصلحة رئيسيين بتنظيم قمة التيكاد في طوكيو
تيكاد7..قمة أفريقية يابانية تحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الافريقية
الجورنال الاقتصادي:
يعد مؤتمر طوكيو الدولي السابع حول التنمية الإفريقية (تيكاد7) الذي بدأت فعالياته أمس الأربعاء، قمة مهمة لدعم أفريقيا وتطلعاتها التنموية، خاصة أن أجندة أفريقيا 2063 وإطلاق منطقة التجارة الحرة بمثابة حجر الزاوية للمساعي الإفريقية لتحقيق التكامل المنشود.
وتكتسب قمة التيكاد الحالية أهميتها، كونها أول قمة أفريقية يابانية تعقد عقب تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى وإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية رسميا خلال القمة الأفريقية الاستثنائية بنيامى عاصمة النيجر فى يوليو الماضي، والتي تعتبر الأكبر على المستوى العالمى منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995.
وأُطلق مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية الإفريقية (تيكاد) في العام 1993، بمبادرة من حكومة اليابان، بهدف تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين إفريقيا وشركائها للتنمية، وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الافريقية.
وشكل إطلاق مؤتمر “تيكاد” عاملاً محفزاً لاعادة التركيز الدولي على احتياجات التنمية في إفريقيا، وعلى مدى 21 عاماً الماضية، تطور مؤتمر تيكاد ليصبح حدثاً عالمياً رئيسياً ويفتح منتدى متعدد الاطراف لحشد واستدامة الدعم الدولي لتنمية أفريقيا، بموجب مبادئ الملكية الإفريقية والشراكة الدولية.
وتتضمن عملية تيكاد خمسة أصحاب مصلحة رئيسيين ويدعون بالمنظمين المشاركين، وهم حكومة اليابان، مفوضية الاتحاد الافريقي، مكتب المستشار الخاص لشؤون أفريقيا التابع للأمم المتحدة، برنامج الأمم المتحدة للتنمية، البنك الدولي.
ويتولى المنظمون المشاركون وبصورة متكافئة مسئولية ضمان نجاح عملية تيكاد. ويشمل ذلك كافة أوجه المشاركة والمهام على المستويات التشغيلية والتقنية والبرامجية والمادية.
وتمكن مؤتمر تيكاد، عبر إتاحة الفرصة لحوار سياسي رفيع المستوى، من أن يصبح منبراً عالمي رئيسي، يمكن من خلاله للشعوب الآسيوية والافريقية فضلاَ عن الجهات الفاعلة الدولية من التعاون لتعزيز التنمية الافريقية.
شاركت اليابان في استضافة مؤتمرات تيكاد في الاعوام: 1992 (تيكاد 1)، 1998 (تيكاد 2)، 2003 (تيكاد 3)، 2008 (تيكاد 4)، 2013 (تيكاد 5). عقد المؤتمر الوزاري الاول لمؤتمر تيكاد 5 في ياوندي، الكاميرون، في مايو 2014 ثم القمة “تيكاد 6” حيث صدر “إعلان نيروبي”.
وأطلقت اليابان، مؤتمر “تيكاد”، بعد الحرب الباردة مباشرة، بهدف تسليط الضوء على تنمية إفريقيا، من خلال عقد شراكة مع المجتمع الدولي لتحقيق النهوض والتنمية في القارة، ويعتبر محفزًا لإعادة التركيز الدولي على احتياجات التنمية في أفريقيا