بورصة

بعد شهر ملئ بالتقلبات: الأداء الايجابي للسعودية وعمان يدفع المؤشر الخليجي إلى المنطقة الخضراء

الجورنال الاقتصادي
بعد وصول معظم أسواق الأسهم الخليجية إلى أدنى مستوياتها المسجلة في عدة أشهر بنهاية شهر فبراير 2023، واصلت تراجعها مرة أخرى في مارس 2023. إلا ان التعافي الملحوظ الذي شهدته السعودية وارتفاع مؤشر السوق العماني ساهم في تعزيز أداء مؤشر مورجان ستانلي الخليجي ودفعه لتسجيل مكاسب بنسبة 0.9 في المائة خلال الشهر، وهو الأمر الذي كان كافياً لتعويض خسائر بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وكانت السعودية هي السوق الأفضل أداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر حيث حققت مكاسب بنسبة 4.8 في المائة بعد ان شهدت انتعاشاً ملحوظاً خلال النصف الثاني من الشهر، مما دفع المؤشر مرة أخرى فوق حاجز 10 آلاف نقطة. وشهد مؤشر سوق مسقط مكاسب بنسبة 2.3 في المائة بعد أن تقلصت المكاسب المحققة في النصف الأول من الشهر جزئياً بسبب التراجعات التي شهدتها البورصة خلال النصف الثاني من الشهر. من جهة أخرى، سجلت سوق أبوظبي أكبر انخفاض خلال الشهر بتراجع مؤشر السوق بنسبة 4.2 في المائة، تليها قطر والكويت بانخفاض بلغت نسبته 3.4 في المائة و2.7 في المائة، على التوالي. كما ساهمت مكاسب مؤشر السوق السعودية (تاسي) في تعزيز التحول إلى أداء إيجابي خلال الربع الأول من العام 2023 بمكاسب بلغت نسبتها 1.1 في المائة، في حين احتلت دبي مركز الصدارة بتسجيلها لمكاسب بنسبة 2.1 في المائة وسلطنة عمان بمكاسب هامشية بنسبة 0.1 في المائة، في حين أنهت بقية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تداولات الشهر في المنطقة الحمراء، وسجلت أبو ظبي أكبر انخفاض بنسبة 7.6 في المائة.
وعلى الصعيد القطاعي، أنهت معظم المؤشرات القطاعية تداولات الشهر في المنطقة الخضراء، وسجل مؤشر قطاع الرعاية الصحية مكاسب بنسبة 18.4 في المائة، تبعه كلا من مؤشري قطاع الأدوية وقطاع الفنادق بمكاسب شهرية بنسبة 9.7 في المائة و8.5 في المائة، على التوالي. كما سجلت القطاعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل البنوك والطاقة نمواً بلغت نسبته 1.7 في المائة و4.5 في المائة، على التوالي. من جهة أخرى، سجل مؤشر قطاع النقل أكبر انخفاض شهري بنسبة 4.2 في المائة، تبعه مؤشر قطاع السلع الرأسمالية وتجزئة الأغذية بتسجيلهما لخسائر شهرية بنسبة 3.4 في المائة و2.5 في المائة، على التوالي.
كما أنهت أسواق الأسهم العالمية تداولات الشهر هي الأخرى في المنطقة الخضراء، باستثناء الأسهم الأوروبية التي شهدت تراجعاً بنسبة 0.7 في المائة نتيجة لتراجع سوق المملكة المتحدة بنسبة 3.1 في المائة. وكان أداء الأسواق في الولايات المتحدة إيجابياً بدعم من المكاسب الي سجلتها أسهم التكنولوجيا، إذ ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 6.7 في المائة خلال الشهر بينما ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 3.5 في المائة. كما شهد مؤشر الأسواق الناشئة العالمي مكاسب بنسبة 2.7 في المائة بدعم رئيسي من مكاسب أسواق الأسهم في روسيا (+ 5.3 في المائة) والمكسيك وكوريا وتايوان بينما تراجعت الصين والهند.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى