الجورنال الاقتصادي:
نفت الحكومة في بيان لها ما تردد من شائعات حول استيراد الدولة تقاوي قمح مُسرطنة، كما نفت ايضا تأثير حشرة “الحشد الخريفية” على المحاصيل بالمحافظات موضحة ان تأثيرها بنسبة لا تذكر بفضل جهود المكافحة ومقاومة الآفات الضارة…
وأوضح بيان المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء تُفيد استيراد الحكومة لشحنات تقاوي قمح مُسرطنة, وقد قام المركز الإعلامي بالتواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي, والتي أوضحت أن تلك الأنباء غير صحيحة،
مُؤكدةً أنه لم يتم استيراد أي شحنات تقاوي قمح مُسرطنة أو مصابة بأي فطريات ضارة على صحة المواطنين، مُشددةً على أن مصر لا تستورد من الأساس أي تقاوي أقماح، وأن جميع تقاوي القمح إنتاج مصري 100%، ومُطابقة لكافة المواصفات القياسية العالمية ويتم إخضاعها للفحص والرقابة من قبل الجهات المختصة بالدولة.
وأشارت الوزارة، إلى أن جهود الحكومة عملت على تقليص الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك من محصول القمح، حيث ساهم إنشاء الصوامع الحديثة في تقليل نسبة الفاقد، كما زادت الإنتاجية لوحدة الفدان ووصلت إلى 24 أردباً للفدان؛ نتيجة استنباط أصناف من الأقماح عالية الإنتاجية، وساعد استخدام الآلات الزراعية الحديثة في تخفيف الأعباء عن المزارعين، وزيادة نسبة الأرباح،
كما ساعدت طرق الري الحديثة في تقليل التكاليف، لافتةً إلى أن الحكومة شجعت المزارعين على زيادة مساحات زراعة الأقماح بوضع أسعار معقولة وصرف مستحقات المزارعين فور تسليمهم للأقماح مما جعل زراعة القمح زراعة شتوية أساسية في جميع أنحاء الجمهورية، تستحوذ على ثلث المساحة الزراعية لجمهورية مصر العربية تقريباً.
حشرة “الحشد الخريفية”
كما تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن تلف المحاصيل الزراعية نتيجة انتشار حشرة “الحشد الخريفية” بمختلف المحافظات، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي, والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لتلف المحاصيل الزراعية نتيجة انتشار حشرة “الحشد الخريفية”،
مُوضحةً أن نسبة الإصابة بعموم الجمهورية لم تتعدي الـ 0,027%، مُشددةً على سلامة كافة المحاصيل الزراعية، وتوفير جميع المستلزمات الخاصة بالقضاء على الحشرات الضارة بالمحاصيل.
وأوضحت الوزارة، أنها تتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لمكافحة انتشار الحشرات الضارة بالمحاصيل الزراعية من خلال تدعيم المصايد في الحقول, لافتةً إلى أنه في حالة ظهور أي حالة يتم على الفور محاصرة الحقل بالكامل، والحقول المجاورة له، ويتم رش هذه الحشرة بالمبيدات الحيوية الآمنة للقضاء عليها، ومنع انتشارها في باقي الحقول،
مُشيرةً إلى أنه تم تكليف “معهد بحوث النباتات” بعمل مسح استكشافي لجميع المحاصيل على مستوى الجمهورية لمحاصرة الحشرة والقضاء عليها، كما تم التنسيق مع شركات السكر وكافة الجهات المُنتجة لطفيل “الترايكوجراما” ، والذي يعتبر المقاوم الطبيعي للحشرة ليتم نشره لمواجهة أي احتمالية لظهور الإصابة، كما أنه تم عمل برامج تدريب وتوعية للعاملين في مكافحة الآفات، وكذلك المزارعين خصوصاً في المناطق الجنوبية.